نفذّت وزارة الداخلية خطتها، بعيد انتهاء المهلة المخصصة لمخالفي الإقامة لتعديل أوضاعهم منتصف ليل الأحد - الإثنين، حيث قامت بحملة أمنية واسعة وشاملة، لمحاصرة المخالفين الذين رفضوا الاستفادة من المهلة، شاركت فيها القطاعات الأمنية الميدانية المعنية، وشملت عدداً من المناطق في مختلف المحافظات، وأسفرت عن ضبط عدد من المخالفين، وعليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص لحين الانتهاء من الإجراءات وإبعادهم عن البلاد.

وفيما شددت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في الوزارة، على أن «القطاعات الأمنية مستمرة في حملاتها التفتيشية في البلاد، لضبط مخالفي قانون الإقامة»، دعت «الجميع إلى عدم التستر أو إيواء أي مخالف، تجنباً للوقوع تحت طائلة القانون، وإلى التعاون مع رجال الأمن بالإبلاغ عن المخالفين على هاتف الطوارئ رقم (112)».

وذكرت الوزارة في بيان لها أن الحملة الموسعة جاءت تنفيذاً لتوجيهات وتعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، بتطبيق القانون بكل حزم على مخالفي قانون الإقامة الذين لم يستجيبوا لتسوية أوضاعهم، وأشرف عليها وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف.

مواكبة

«الراي» واكبت الحملة الأمنية التي نفذها ضباط وأفراد مديريات الأمن العام في المحافظات الست، يساندهم رجال مباحث شؤون الاقامة، وانطلقت فجر الاثنين، وأسفرت عن ضبط أكثر من 450 مخالفاً من مختلف الجنسيات، في ساعات قليلة وظل الرقم مرشحاً طوال فترة الحملات، وهو أمر يُحسب لرجال وزارة الداخلية.

ففي محافظة الجهراء بدأت الحملات الساعة الثالثة فجراً، بقيادة مدير أمن الجهراء العميد حمد الطوالة، ومساعده العميد حسين دشتي، حيث أسفرت الحملة عن ضبط 90 مخالفاً للإقامة، أبرزهم شخص بنغالي الجنسية مخالف لقانون الإقامة منذ عام 2002 وبطاقته المدنية على الإصدار القديم.

أما محافظة الفروانية، فكان لها نصيب الأسد في ضبط المخالفين، فتم ضبط 170 مخالفاً في مناطق جليب الشيوخ وخيطان والفروانية، بقيادة مدير أمن الفروانية العميد صالح عقلة والقيادات الأمنية، حيث تم إغلاق مداخل ومخارج المنطقة وانتشار الدوريات الراجلة والدوريات، وتمت السيطرة على عدد من المخالفين وغالبيتهم من الجنسيات الآسيوية والعربية، وعدد من العاملات المنزليات الهاربات من كفلائهن.

مخالفات متنوعة

واحتلت محافظة الأحمدي المركز الثالث بعدد المخالفين الذي تجاوز 55 مخالفاً، وغالبيتهم منتهية إقاماتهم، بالإضافة إلى ضبط 15 تغيباً وإلقاء قبض، و4 حالات تعاطي مخدرات، وحالتين صادرة بحقهما أحكام قضائية.

وفي محافظة حولي، طوقت الدوريات مناطق السالمية وحولي وميدان حولي والجابرية، بقيادة مدير أمن حولي العميد زياد الخطيب، الذي وضع خطة أمنية محكمة تم على ضوئها ضبط 76 مخالفاً للإقامة. أما مديرية أمن العاصمة، فقد تمركزت دورياتها في مناطق بنيد القار والشعب وشارع سالم المبارك وشرق، وأسفرت عن ضبط 50 مخالفاً غالبيتهم عمالة منزلية هاربة. وفي مديرية محافظة مبارك الكبير تم ضبط 14 مخالفاً في منطقتي أسواق القرين وصبحان.

تضييق الخناق

وأطلق على الحملة الواسعة مسمى «فجر الإثنين الأسود على المخالفين»، حيث ستكون باكورة عمل رجال الأمن بعد انتهاء مهلة تعديل الأوضاع، وستتبعها حملات واسعة أخرى، بسيناريوهات وخطط جديدة، لتضييق الخناق على المخالفين في أوقات مختلفة لكل محافظة، وفي عموم مناطق البلاد.

وفي ما يتعلق بمن تم ضبطهم، فقد نقلوا في حافلات واودعوا في مركز الايواء وسجن الإبعاد، حيث سيتم فتح ملف لكل من تم ضبطهم، وتبصيمهم والتحقيق معهم عن الأشخاص الذين كانوا يؤوونهم، ونشاطهم وعن الأماكن الذي كان يعملون بها، لوضع بلوك عليها، سواء أكانت شركات أو أفراداً، حيث سيتم استدعاؤهم ومحاسبتهم قانونياً.

وسيتم إبعاد المضبوطين في غضون 4 أيام فقط، بالتنسيق مع سفارات بلادهم لإصدار وثائق سفر لمن لم يحمل جواز سفر، وسيتم منعهم من دخول الكويت مدى الحياة، و5 سنوات في دول مجلس التعاون الخليجي.