أظهرت تعاملات أسهم السوق الأول ثباتاً واضحاً خلال آخر جلسات «بورصة الكويت» قبل عُطلة عيد الأضحى والتي تمتد حتى الثلاثاء المقبل، حيث نشطت وتيرة الشراء بشكل ملوحظ على بعض مكونات سوق الواجهة يتقدمها بنك الخليج الذي حقق أعلى ارتفاع خلال 52 أسبوعاً، بعد الإفصاح عن حصول البنك على عدم ممانعة بنك الكويت المركزي لدراسة جدوى تحوله للعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
ودفعت بعض المحافظ والصناديق بسيولة جيدة نحو أسهم السوق الأول فيما استحوذ سهم «الخليج» الذي ارتفع بـ4.06 في المئة، على نحو 22.7 في المئة من السيولة المتداولة بواقع 11.1 مليون من أصل ما يقارب 48.8 مليون دينار تم تداولها على عموم الأسهم التي شملتها الصفقات.
وجاءت أسهم بنوك «بيتك» و«الوطني» و«بوبيان» و«KIB» كأبرز الأسهم التي نشطت من حيث تدفق السيولة نحوها، إذ بلغ حجم الأموال المتداولة عليها بجانب الخليج نحو 28 مليون دينار.
ورغم الزخم الذي شهدته بعض أسهم السوق الأول الذي استأثر بغالبية السيولة المتداولة (41.9 مليون دينار) إلا أن بعض مكونات السوق الرئيسي جاءات في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً وتحقيقاً للمكاسب، إذ يوضح الموقع الرسمي للبورصة أن أسهم شركات «كميفك» و«النخيل» و«أركان العقارية» و«أسيكو» و«مدينة الأعمال» و«التنظيف» حققت مكاسب بين 4 و12 في المئة.
ومع قرب بلوغ الاقفالات نصف السنوية يبدو أن المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تهتم باستقرار تركزها لاسيما في الأسهم القيادية مثل البنوك والشركات الخدمية والمالية والعقارية المدرجة، خصوصاً أن تلك النوعية من الأسهم تمثل في الغالب أكثر من 70 في المئة من أصول العديد من الصناديق الأكثر نشاطاً في البورصة.
وفي المقابل تلتزم المحافظ الخاصة والأفراد بمواكبة وتيرة التداول اليومية ومتابعة ما تشهده الجلسات من زخم مفاجئ على أسهم بعينها، إلا أن أصحاب النفس الطويل من متعاملي البورصة يفضلون عدم الخوض في مخاطر غير مسحوبة حيث يدفعون بأموالهم نحو الأسهم القيادية التي تمثل الملاذ الآمن لهم في مواجهة غير إيجابية.
وأقفل المؤشر العام للبورصة تعاملات أمس عند مستوى 7033.58 نقطة منخفضاً بـ3.64 نقطة، فيما ارتفع السوق الأول بـ 2.25 نقطة. في حين سجل مؤشر السوق الرئيسي العام تراجعاً بـ 26.64 نقطة و الرئيسي 50 بـ 16.12 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة في جلسة أمس 189.5 مليون سهم نفذت من خلال 12178 صفقة نقدية.