بإطلالة فخمة وفستان أسود اللون زادها أناقة، أطلت الفنانة المصرية آمال ماهر، مساء الأربعاء، على جمهورها الكويتي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي برفقة المايسترو تامر فيظي وفرقته الموسيقية، وأحيت حفلاً غنائياً ناجحاً مميزاً وراقياً سيبقى محفوراً – بلا شك - في أرشيفها، وأثبت أنها الرقم الصعب الذي يحقق النجاح دائماً.

ماهر، افتتحت الأمسية، التي أتت من إنتاج وتنظيم شركة «سين» للإنتاج الفني، وامتدت طوال ساعتين ونصف الساعة، مع أغنية «رايح بيا فين» من ألبومها «أعرف منين» الذي أطلقته في العام 2011، بعدها خاطبت جمهورها قائلة: «سعيدة جداً لأنني بين جمهور الكويت الكبير وفي هذا المكان الروعة والتحفة، وفخورة لأنني أقف عليه للمرة الأولى. وإن شاء الله أن أقدم يوماً مميزاً وجميلاً زيّكم».

بعدها، انطلقت الفنانة مبحرة في بحر الغناء، وقدمت أغنية «في إيه بينك وبينها» التي كانت قد أطلقتها في العام 2003، لتنتقل إلى اللون الخليجي مع أغنية «غالي غالي» التي وصفتها بالـ«غالية عليّا وعليكم»، فتفاعل معها الجمهور بالتصفيق.

ومنها، انتقلت ماهر إلى عالم الطرب الأصيل واختارت أغنية «ألف ليلة وليلة» لـ«كوكب الشرق» أم كلثوم، فأدتها بجمال وروعة حظيت على إثرها بتصفيق حار.

ووسط هذا النجاح الكبير الذي كانت تحرزه في ليلتها، قدمت أغنيتها «اتقي ربنا فيّا». وما بين اللون الرومانسي والكلاسيكي الطربي اللذين تنقلت بينهما بأريحية، أكملت ماهر مشوارها مع أغنية «من سنة لسنة» من ثم «أنا الحب».

ووسط هتاف الجمهور الذي لم يتوقف ما بين الأغنية والأخرى عن طلب أغنيته المفضلة، أكدت ماهر أنها ستلبي لهم جميع طلباتهم، لتروي بعد ذلك عطشهم من نهر الطرب الأصيل مع أغنية «أكذب عليك» للراحلة وردة الجزائرية، لتعود مجدداً إلى قديمها من خلال أغنية «لو كان بخاطري أنا» التي أطلقتها كـ«دويتو» مع الفنان راشد الماجد، لتعلن عن نهاية الفقرة الأولى.

ماهر، الغائبة طويلاً عن خشبة المسرح والغناء، اتسمت بحضور صوتها القوي والرخيم، والوقوف بشموخ وثقة فوق خشبة المسرح، حتى أخذت تشدو كعصفورة تحلق في السماء سعيدة، لتنشر مع ذلك إحساسها الدافئ ممتزجاً بعذوبة صوتها، إذ ومع بداية الفقرة الغنائية الثانية، أطلت على الجمهور بأغنية «قالوا بالكثير»، لتكمل من خلالها مشوار النجاح الذي استحقته منذ انطلاق الحفل.

بعد ذلك، أهدت الفنان القدير عبدالله الرويشد أغنية «على كثر العيون»، الأمر الذي لقي استحسان الجمهور.

ومنها عادت إلى بستان «كوكب الشرق» وقطفت أغنية «أنت عمري»، ووسط إحساسها الطاغي في «جابر الثقافي» قطفت من ورودها أغنية «فيك حتة غرور». وباحترافية، نقلت الجمهور إلى إيقاع مختلف مع أغنية «سكة السلامة»، ثم بأغنية لـ«فنان العرب» محمد عبده حملت عنوان «شفت خلي»، لتتبعها بأغنية لأم كلثوم بعنوان «الحب كده».