غداً، ينطلق «فانزو».

الفيلم الكويتي العائلي، الذي يدمج بين تصوير «الأنيميشن» والواقعي، سيُعرض غداً في دور العرض السينمائية داخل الكويت، ليكون منافساً بجودته ومضمونه للأفلام العالمية ذات طابع «الأنيميشن»، حيث يأتي من إنتاج شركة «ليتل دورز» وفكرة الزين الحميضي وتأليف وإخراج عباس اليوسفي، وبطولة بشار الجزاف، طارق الحربي، زينة الصفار، نواف العلي، سعيد السعدون، مهدي برويز، جاسم البلوشي إلى جانب فجر عبدالوهاب، ضحى الدوسري، آمنة العبدالله وبدور الرفاعي.

«الراي» حضرت مساء الثلاثاء العرض الأول داخل إحدى قاعات «سينيسكيب» في «360 مول»، وسط حضور صنّاعه ونجومه وعدد من النجوم.

الفيلم، الذي تمتد مدة عرضه إلى 104 دقائق من الوقت المليء بالتشويق، يقدم جرعة سينمائية جديدة وجميلة لناحية الفكرة والقصة وأسلوب الإخراج والصورة والألوان، لدرجة أنه يستحق أن يعتبر فخراً لصناعة السينما الكويتية العصرية، لما يمتلكه من مقوّمات حقيقية تؤهله لمنافسة الأفلام العالمية ذات الطابع نفسه.

وتدور القصة، التي تقدم للطفل مجموعة من الرسائل التربوية والمضامين الهادفة منها الحث على القراءة وتلقي العلم، وعدم الكذب، مع الحثّ على الوفاء في الصداقة وسماع كلمة الكبير وطاعته، حول بشار الذي يعمل في شركة «دبدوب» للألعاب، حيث يقوم المدير بتسليمه لعبة شهيرة تدعى (فانزو) ليحاول اكتشافها ومعرفة إن كانت جيدة أم لا.

ولدى محاولته أداء المهمة، ينجح بشار، خلال وقت قياسي، في إنهاء جميع مراحل اللعبة رغم صعوبتها. وبسبب خلل مفاجئ، تخرج شخصيات اللعبة الأربع (شغّوف، ونّوسة، صولا، سرّوع) إلى عالم الواقع هرباً من شخصية الشرير ديجور، الذي يحاول جاهداً إعادتهم إلى الداخل واستعادة القلادة التي أخذوها منه، ومنها تبدأ الأحداث والمغامرات بالتصاعد.

«إكمال مسيرة الإنجاز»

على هامش العرض، صرحت المنتجة الزين الحميضي لـ«الراي» قائلة: «بعد مرور عامين ولد فيلم (فانزو) رسمياً بفضل مجهود فريق حاول فعل المستحيل. اليوم هدفنا بناء صناعة سينمائية حقيقية وإكمال مسيرة الإنجاز بعد ما قدمناه في (آش مان)، إذ من الجميل امتلاكنا لشخصيات (Figures) خاصة بنا، وعلامة محلية بنفس لغتنا».

من جهته، قال اليوسفي لـ«الراي»: «(فانزو) تجربة جديدة مختلفة على صعيد الوطن العربي ككل، وأتمنى أن يصبح صدى الفيلم خليجياً وصولاً إلى العالمية، وبإذن الله يلاقي النجاح الكبير كونه أتى بمجهود بذله 300 شخص من حول العالم».

وتابع: «لقد تعاملنا مع أفضل استديوهات (الأنيميشن) في العالم، إذ تولى المهمة أكثر من 200 شخص، كما حاولنا أن نقدم أفضل (كواليتي). في النهاية بذلنا المجهود، وجمّعنا في الفيلم كل العوامل التي يحبها الطفل من (الأنيميشن) وألعاب الفيديو والأغاني المحببة له».