بـ «زمن الروائع»، اختُتمت فعاليات «الموسم الثقافي 28» لدار الآثار الإسلامية، على خشبة مسرح «مركز اليرموك الثقافي»، حيث قدم المايسترو مجدي طلعت وفرقته المصاحبة، أمسية موسيقية ذات طابع طربي أصيل من الزمن الجميل، مزج فيها الآلات الغربية مع الطابع الشرقي، ما أضفى جمالاً على اللحن، من دون الإخلال بطابعها الشرقي الأصيل.
الأمسية التي حضرها عضو ديوانية الموسيقى المهندس صباح الريّس، إلى جانب حشد من الجمهور المتذوق للموسيقى، استمرت لمدة ستين دقيقة، استمتع فيها الحضور بسماع أجمل المقطوعات الموسيقية، حيث تفاعل مع كل واحدة منها، وانسجم مع نغمها، إذ كانت البداية مع مقطوعة «يا حبيبي هل جفاك النوم مثلي» ثم أتبعها بمعزوفة ثانية حملت عنوان «شموع السراب».
ووسط التصفيق الحار، قدم طلعت مع فرقته معزوفة «بيني وبينك»، إلى جانب «وصاة أمي»، «أطلب عينيه»، «خواطر العازفين»، «عم أحمد»، «ضعف امرأة». كما لم يغب عن جدوله تقديم مقطوعة «عينيه بتضحك وقلبي بيبكي» للموسيقار فريد الأطرش.
وعلى هامش الأمسية الموسيقية، صرح المايسترو مجدي طلعت لـ«الراي»، قائلاً: «منبهر كثيراً من جمال وروعة الجمهور، والحمدلله أن ما قدمته من مقطوعات موسيقية قد حازت إعجابهم وتفاعلهم. ومن الطبيعي من دون مجاملة أن يكون جمهور (دار الآثار الإسلامية) راقياً كعادته، وهذا الأمر يحمّلني مسؤولية كبيرة».
وتابع: «هذه ليست المرة الأولى التي أحيي بها أمسية موسيقية في (دار الآثار)، ولا أخفي القول إنني عندما أتواجد هنا أشعر بالفرحة كوني أعزف ما هو بخاطري من دون تقييد، كأي موسيقي يمتلك أموراً معينة يرغب في نشرها، فتجدني مجازياً أطير في عالم الموسيقى».
وفي ما يخصّ مزج الآلات الغربية مع الموسيقى الشرقية، قال: «قبل كل شيء يجب أن أوجه جزيل الشكر لجميع أعضاء الفرقة الموسيقية من دون استثناء (عازف التشيللو محمد شوشا، عازف الترومبت أحمد مروان، عازف الكلارنيت والساكسيفون رامي حافظ، عازف الدرامز أيمن حسني، عازف البيز سعود السعد، عازف الكيبورد هيثم شحاده)، إذ أعترف بأني خلال البروفات أكون شخصاً صعب التعامل، لكنهم في المقابل كانوا متعاونين إلى أبعد الحدود، وثمرة ذلك كان جمال ما عزفناه للجمهور. إذ قدمنا توليفة جديدة بين الآلات لم يسبق أن حصلت، ومن يعرف كيف يكتب الموسيقى، يمكنه فقط أن يوظف هذا الأمر».