دعت الجمعية الكويتية لعلوم الأرض الجهات المعنية إلى «التحرك الفوري لوقف قرار السماح بالتخييم في منطقة جال الزور التاريخية».

وأوضحت الجمعية في بيان لها عقب موافقة المجلس البلدي على إنشاء منطقة تخييم في المنطقة، أن «التخييم في المنطقة التاريخية قد يساهم في تدمير مواقع جيولوجية وأثرية ذات أهمية تاريخية عريقة، مرتبطة بحقبات مهمة في التراث الكويتي والإرث العالمي».

وأشارت الجمعية إلى أن «المختصين بمختلف علوم الجيولوجيا في الكويت يدركون أهمية هذا الموقع الفريد».

وكشفت أنه «سبق أن دعت لإدراج المنطقة ضمن خارطة موسعة للسياحة الجيولوجية، وحذرت من تحويلها إلى منطقة تخييم يعرضها لممارسات بشرية تؤدي للإضرار بقيمتها التاريخية والجيولوجية».

وبينت أن المنطقة يعود تاريخ الوجود البشري فيها من 8 إلى 10 آلاف عام من حقبة الحضارة العبيدية، من المطلاع إلى رأس الصبية، وتعد من أبرز المعالم الجيولوجية في الكويت، نظراً لاحتوائها على منكشفات صخرية متميزة غير موجودة في أماكن أخرى.

ولفتت إلى أن «الدراسات التي أجراها فريق بحثي حول منطقة البحره (التي تقع ضمن منطقة جال الزور) كشفت عن وجود صخور حمراء داكنة تميل إلى اللون البني تشبه الصخور الموجودة على سطح كوكب المريخ»، مؤكدة أنها قامت سابقاً بمخاطبة الجهات الرسمية لإدراجها ضمن برنامج مبادرة المتنزهات الجيولوجية التابع لمنظمة اليونسكو.