تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أُقيمت صباح أمس، الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور، وذلك في مجمع الزور النفطي.

ووصل موكب سمو الأمير إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور عماد العتيقي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر، والرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة المهندسة وضحة الخطيب.

وشهد الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وكبار المسؤولين في الدولة.

شرف بقائد المسيرة

وأعرب الدكتور العتيقي، في كلمته في الاحتفالية، عن «تشرف القطاع النفطي بوجود قائد مسيرتنا صاحب السمو أمير البلاد، الذي تفضل فشمل برعايته السامية الكريمة احتفالنا هذا بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور»، متقدماً بالشكر الجزيل على حضور ورعاية صاحب السمو الكريمة لهذه المناسبة المهمة «ما يعكس حرصكم الدائم على متابعة ودعم المنجزات التنموية في هذا القطاع الحيوي، وفي غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى في بلدنا الحبيب الكويت».

مشتقات عالية الجودة

وذكر أن مصفاة الزور تعد أحد أهم مشاريع خطة التنمية بدولة الكويت، وهي من الركائز الرئيسية لخطة مؤسسة البترول الكويتية الإستراتيجية للعام 2040، الهادفة إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تتوافق مع المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، إلى جانب دور المصفاة في إمداد محطات توليد الكهرباء المحلية باحتياجاتها من الوقود النظيف، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده الدولة.

أسواق جديدة وفرص وظيفية

ولفت إلى أن المشروع الرائد يترجم تحويل رؤية (كويت جديدة 2035) التنموية إلى واقع ملموس، إذ يسهم في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الكويت كمزود رئيسي للطاقة عالمياً، كما يعمل المشروع على توفير فرص وظيفية للعمالة الوطنية، حيث تم استقطاب قرابة 1400 من أبنائنا حديثي التخرج، للمشاركة في إنجاز هذا الصرح الوطني الضخم.

طاقة تكرير غير مسبوقة

واعتبر أنه بتدشين مصفاة الزور، نكون قد نجحنا ولله الحمد في الوصول إلى طاقة تكريرية غير مسبوقة، تقترب من المليوني برميل في اليوم، موزعة على 6 مصاف نفطية، ثلاث منها داخل الكويت، هي مصافي: ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور، التي تنتج مجتمعة مليوناً و415 ألف برميل يوميا، وثلاث خارجها، هي (الدقم) في سلطنة عمان، و(نغي سون) في فيتنام، و(ميتلازو) في إيطاليا، والتي تبلغ حصة الكويت من إنتاجها الإجمالي نحو 415 ألف برميل في اليوم.

كفاءة للبقاء في المنافسة

وأكد أن قياديي القطاع النفطي الكويتي يدركون جيداً ما تشهده الصناعة النفطية العالمية من تنافس شديد، وما تواجهه من تحديات وصعوبات كبيرة، وفي مقابل ذلك، يعمل القطاع بجدية وكفاءة عالية لضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا كواحدة من أهم الدول المنتجة للنفط ومنتجاته. كما يحرص القطاع على مواكبة تطورات هذه الصناعة، والتكيف مع متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات كوادرنا البشرية.

وأعرب عن «الفخر بأن سياسات وخطط مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير شؤون ثروة البلاد النفطية، وقد تجلى ذلك في مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تم تشغيلها خلال السنوات القليلة الماضية، وفي طليعتها مشروع الوقود البيئي، ومشروع مصفاة الزور».

وختم العتيقي معاهداً صاحب السمو على «مواصلة العمل الجاد والمثمر من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الغالية وشعبنا الكريم، في ظل قيادتكم الحكيمة، وتوجيهاتكم السديدة»، موجهاً الشكر للكوادر الوطنية التي ساهمت في إنجاز المشروع التنموي الكبير.

نواف السعود: نثمّن عالياً الرعاية السامية للمشاريع الاقتصادية الكبرى

ثمّن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الرعاية الكريمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لحفل الافتتاح الرسمي لمشروع مصفاة الزور، منوهاً بحرص سموه واهتمامه بدعم المشاريع الاقتصادية الكبرى.وقال السعود، في تصريح صحافي، إن سمو أمير البلاد من الداعمين للقطاع النفطي الكويتي في تنفيذ إستراتيجيته لتحقيق الطاقة التكريرية لدولة الكويت والوصول بها إلى 1.4 مليون برميل يومياً.وأعرب عن فخره بافتتاح مصفاة الزور باعتبارها من أكبر المصافي في العالم بسعة 615 ألف برميل يومياً، وستسهم بدورها في توفير زيت الوقود النظيف لمحطات توليد الطاقة في البلاد، بالإضافة الأسواق الواعدة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، لاسيما أنها تنتج الديزل ووقود الطائرات المطابق للمواصفات الأوروبية البيئية.وأشاد بالكوادر الوطنية التي بذلت الجهد الجهيد لبناء مصفاة الزور على الرغم من التحديات والعوائق التي واجهت الصناعة النفطية العالمية، متطلعاً إلى استكمال الربط بين مصفاة الزور وبقية مصافي الكويت كجزء من تحقيق أهداف إستراتيجية 2040.

لقطات من الحفل

• تفضّل صاحب السمو أمير البلاد، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع.

• قدّم أعضاء المجلس الاستشاري للشباب في مصفاة الزور، فقرة بعنوان (التكنولوجيا والابتكار).

• تم عرض فيلم وثائقي عن «رحلة الصناعة النفطية في دولة الكويت»، وفيلم وثائقي عن «رحلة مصفاة الزور».

• تفضّل صاحب السمو بإدارة العجلة، إيذاناً بالتشغيل الرسمي لمصفاة الزور.

• تم إهداء سمو الأمير هدية تذكارية.

• قام سموه بجولة تفقدية للمصفاة، حيث اطلع على ما تحتويه من منشآت حيوية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول آلية العمل في المشروع.

• غادر سمو الأمير مكان الحفل، بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتقدير.