اختبارات المدارس على الأبواب، ومن ضمنها اختبارات الصف الثاني عشر التي بعدها يبدأ الطلبة والأسر بالاحتفال بتخرج أبنائهم...

ومع تخرج الطلبة تبدأ مهمة جديدة للحكومة وهي توفير مقاعد لهؤلاء الطلبة بالجامعة والمعاهد وبعثات خارج البلد لاكمال مسيرتهم الدراسية، عند هذه النقطة يجب أن نقف لنفكر كثيراً ونبحث عن حلول لتكدس الخريجين طالبي الوظائف مع القدرة المحدودة للجهات الحكومية لاستيعاب المزيد من حملة الشهادة الجامعية بالعديد من التخصصات، أي باختصار الحاجة الشديدة للتنسيق بين وزارة التعليم العالي والحاجة بسوق العمل، ذلك التنسيق الذي نسمع به منذ مدة طويلة لكنه للأسف أثبت عدم جدواه حتى الآن، والدليل على سبيل المثال عدد المهندسين الحاصلين على المؤهل الجامعي العاطلين عن العمل أو الذين يندرجون ضمن البطالة المقنعة...!

هناك تخصصات البلد بحاجة ماسة لها على سبيل المثال لا الحصر الأمن السيبراني والتمريض، وغالبية التخصصات الطبية المساعدة تعاني من نقص شديد.

فرص العمل لحاملي الشهادة الجامعية تتقلص بالعديد من التخصصات الجامعية يوماً بعد يوم، والوضع بحاجة لوقفة حكومية جادة لجعل التنسيق بين الجهات الحكومية والتعليم العالي ينعكس على أرض الواقع، من أجل انقاذ مستقبل أبنائنا من طابور الباحثين عن وظيفة أو البطالة المقنعة...