قال نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح اليوم، إن المرأة الكويتية صنعت فارقا جوهريا في تحقيق التقدم والازدهار لدولة الكويت يدفعها في ذلك تفانيها وحبها لوطنها.

وفي كلمة له خلال افتتاح منتدى نظمته مؤسسة البترول الكويتية تحت عنوان (للكويت نساؤها) برعاية الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف الصباح وبحضور أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الكويت بمناسبة يوم المرأة الكويتية الذي يوافق 16 مايو من كل عام، أكد الشيخ جراح الصباح أن المرأة الكويتية رافد أساسي من روافد الاقتصاد الوطني ممثلا بالقطاع النفطي، مشيرا إلى أن المنتدى يعد فرصة لتأكيد تميز المرأة الكويتية وإسهاماتها الهامة في بناء وتطوير الوطن سواء في القطاع الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي.

وأعرب عن تقديره واعتزازه للمشاركة في أعمال المنتدى، مشيدا بجهود الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح والعاملين كافة في المؤسسة.

وأوضح أن هذه المبادرة المشتركة في إقامة المنتدى بين وزارة الخارجية ومؤسسة البترول الكويتية تعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولة الكويت بالمرأة الكويتية، ومدى الحرص على إبراز مكانتها وإنجازاتها، والعمل على تطوير قدراتها لاسيما في قطاع حيوي وأساسي للكويت والعالم وهو القطاع النفطي.

وبين أن هذا الاهتمام لم يأت من فراغ بل جاء تنفيذا لسياسات وطنية استمرت منذ تأسيس الكويت وإيمانا من القيادة السياسية الكويتية بأن المرأة الكويتية جزء أساسي من المجتمع وهي مفتاح التقدم والنمو.

وذكر أن تنظيم فعاليات اليوم يؤكد التزام مؤسسة البترول الكويتية في تعزيز دور المرأة الكويتية والمساهمة في إذكاء الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة في هذا المجال وتعزيز مكانتها ودورها في صناعة القرار.

وأفاد بأن يوم الـ 16 مايو من كل عام يعد يوما مهما للاحتفال بإنجازات المرأة الكويتية والاعتراف في مساهماتها لتحقيق التقدم والتطور، كما يمثل فرصة لإظهار الجهود الواقعية التي تبذلها المرأة الكويتية.

ولفت إلى أن «المرأة الكويتية تميزت في العديد من المجالات الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية وكانت رائدة فيها فهي الوزيرة والمديرة والدكتورة والمهندسة والدبلوماسية وذلك على سبيل المثال لا الحصر وهذا مبعث فخر لنا جميعا».

وأضاف الشيخ جراح الصباح أن دولة الكويت اتخذت العديد من القرارات لتعزيز مكانة المرأة محليا ودوليا ودعمت العديد من مشاريع القوانين في المؤتمرات والاجتماعات في الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وفي المحافل الدولية.

وأشار إلى تبني الكويت مجموعة من المبادرات التي كان لها الأثر في تمكين المرأة وإبراز مكانتها واعتبارها جزءا مكملا لمجتمعها فهي تشكل 58 في المئة من إجمالي القوى العاملة الوطنية الأمر الذي يبرهن إسهامها في بناء بيئة مجتمعية إيجابية ومثمرة.

وقال إن دولة الكويت لم تنس دور المرأة باعتبارها من ركائز السياسات التنموية في دولة الكويت وذلك وفقا لخطة التنمية (كويت جديدة 2035) والتي تهدف إلى تحويل الكويت بحلول عام 2035 إلى دولة رائدة إقليميا في المجالات المالية والثقافية والمؤسسية.

وشدد على حرص وزارة الخارجية في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المشاركة بالعمل الديبلوماسي وتعزيز وجودها في صياغة السياسات الخارجية وتمثيل الكويت دوليا،وذلك إيمانا منا بأهمية دورها في تحقيق السلم والأمن الدوليين.

السعود: ماضون قدما في تمكين المرأة

من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف الصباح عن اعتزازه بالكوادر الوطنية في القطاع النفطي والمشهودة كفاءتُها في إدارة عصب الاقتصاد الوطني، وأشاد بقيادات القطاع النفطي من النساء والرجال الذين أسسوا له لوائح إدارية قابلة للتطوير وخالية من التمييز المبني على الجنس أو الأصل او اللغة أو الدين. وأكد مضي القطاع النفطي قُدُما في تمكين المرأة التي تظل نموذجا يُحتذى به في التفاني والمثابرة والإبداع.

وقال: من دواعي فخري التزام مؤسسة البترول الكويتية الراسخ بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والذي ساهم في ارتفاع عدد المهندسات الكويتيات إلى ما يعادل أربعة وخمسين في المئة من العدد الإجمالي للمهندسين العاملين في المؤسسة.

وتنوعت فعاليات احتفالية مؤسسة البترول بهذه المناسبة، حيث تضمنت عرضاً مرئيا من مجلس التنوع والشمولية التابع للمؤسسة لخارطة طريق طموحة في شأن تمكين الكفاءات النسائية للعمل في مراكز صنع القرار، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول تحقيق العدالة وتكافؤ فرص العمل، شاركت فيها مساعدُ وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، وممثلون عن شركات نفطية عالمية من بينها شركة «شل» وشركة «بي بي» وشركة «إس ال بي» ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت.

كما تم عرض فيلم وثائقي عن المرأة القيادية في القطاع النفطي، أعقبه افتتاحُ معرض فوتوغرافي لرائدات العمل الكويتيات في القطاع النفطي وقطاعات العلوم والتكنولوجيا والعمل السياسي والإعلام والتعليم، وذلك في بهو المؤسسة.