حذّر رئيس فريق الغوص الكويتي وليد الفاضل رواد البحر من دخول موسم السرايات والذي يمتد إلى نهاية شهر مايو، مطالباً بأخذ الحيطة، لأنه يُصاحب هذه الفترة تقلبات الجو المستمرة واشتداد الرياح وانخفاض الرؤية وإثارة الغبار، ما يُسبّب أمواجاً عالية، متمنياً من الجميع «أخذ هذه الأمور بجدية حين الخروج إلى البحر».
وقال الفاضل، في تصريح لـ «الراي» إن «فريق الغوص الكويتي منذ فترة يراقب ظاهرة نفوق الأسماك، خصوصاً في جون الكويت، ورصد نسباً قليلة من الأسماك النافقة، خصوصاً (سمك الجم)، ويتفق مع ما ذكرته الهيئة العامة للبيئة بأن هذه النسب نسب طبيعية».
من جهة أخرى، أعرب الفاضل عن «سعادته لإنجاز بيئي كبير للفريق منذ بداية هذا العام، تمثل في تنفيذ أكثر من 30 عملية بيئية فعّالة أسفرت عن رفع أكثر من 31 طناً من المخلّفات البلاستيكية والخشبية وأسماك نافقة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه «تم انتشال قاربين غارقين في المجرى الملاحي، وتنظيف أكثر من 15 موقعاً بيئياً من المخلّفات والتعديات التي كانت بها، وذلك بمشاركة أكثر من 1000 متطوّع ومتطوعة، وعدد 20 مدرسة حكومية وخاصة ومؤسسات عامة، وإقامة ورش توعية بيئية بأكثر من موقع للتوعية بحماية وأهمية البيئة البحرية مع توزيع العديد من الإصدارات والمطبوعات».
وبيّن أن «موسم الصيد المقبل سيُشكّل ضغطاً كبيراً على الجزر المرجانية الكويتية الجنوبية، وهي كبر وقاروه وأم المرادم، ما يتطلّب من الجميع العمل لحماية مكوّنات البيئة البحرية من شعاب مرجانية وأسماك وكائنات بحرية وشواطئ»، معرباً عن أمله في «رصد ومخالفة جميع مَنْ يتعدى على هذه المكوّنات المهمة حتى تكون بيئتنا نظيفة وسليمة».
وفيما اعتبر الفاضل أن «هذه الأعمال تهدف للحفاظ على البيئة البحرية، وتنجز بأيادٍ مخلصة من أعضاء فريق الغوص الكويتي، وتُعطي صورة طيبة للكويت»، توجّه بالشكر لـ«كل الداعمين لهذه الأعمال البيئية من مؤسسات حكومية وشركات خاصة».