أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية الدكتور عبدالله الدردري أن «الخسائر والأضرار التي تعرض لها قطاع غزة، منذ بداية الحرب لا يمكن لأي أرقام أن تُعبّر عنها»، لافتاً، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمّان حضرته «الراي» عبر الإنترنت، مع اقتراب دخول الحرب في غزة شهرها السابع، إلى أن «التنمية البشرية بكل مجالاتها من صحة وتعليم ومعيشة تراجعت في غزة نحو 40 عاماً إلى الوراء».

ورداً على سؤال لـ«الراي» عن الجهات المشاركة في إعادة الإعمار، أكد الدردري أنه «في هذه اللحظة لا نتحدث عن إعادة الإعمار، بل إن ما يهمنا هو تأمين سكن كريم ومياه وصرف صحي وكهرباء لمئات الآلاف من الفلسطينيين وإعادتهم لأماكنهم»، مشدداً على أن «الأمم المتحدة لن تشارك في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بل تبحث عن التعافي المبكر».

ولفت خلال حديثه في المؤتمر إلى أن «شكل الإعمار يجب أن يكون دقيقاً وفعّالاً لأننا لا نعرف كيف ستتوقف الحرب وبأي شروط؟، والمرحلة الأخطر عندما يقف إطلاق النار ولسنا مستعدين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «لا بد من الاستعداد لضخ أموال بشكل سريع ليستعيد الناس في فلسطين نوعاً من الحياة الطبيعية».

وأضاف «بدأنا التواصل مع المانحين، وخلال زيارتنا لكل العواصم العربية كانت الإجابة أن: غزة هي الأولوية»، مشدداً على أن «الأمم المتحدة تعمل بكل منظماتها كجسد واحد لإنجاز هذا العمل بشكل متجانس، ولا مجال لإضاعة دولار واحد أو دقيقة واحدة لأن الشعب الفلسطيني يستحق أن نكون على قدر المسؤولية».

حجم الكارثة

عدّد تابت عدداً من الأرقام التي تشير لحجم الكارثة، كالتالي:

• 34500 شهيد

• 10 آلاف مفقود

• 80 ألف جريح

• 75 في المئة من السكان نازحون

• 18 مليار دولار مطلوبة لإعادة الإعمار (رقم تقديري، مع تأكيدات على ارتفاعه عند العمل على الأرض)

• 81 في المئة خسارة في اقتصاد غزة خلال الربع الأخير من 2023

• 30 مستشفى دمرت بالكامل

• 104 سيارات إسعاف دُمّرت كلياً أو جزئياً

• 100 مدرسة وجامعة دُمّرت كلياً

أرقام ودلالات

أورد الدردري عدداً من الإحصاءات والأرقام ذات الدلالة لحجم الكارثة في غزة:

• 30 في المئة من الناتج المحلي فقده اقتصاد غزة

• 72 في المئة من كل الأبنية السكنية دُمّرت كلياً أو جزئياً

• 60 في المئة حجم ما خسرته السلطة الفلسطينية من إيراداتها مقارنة بفترات مماثلة

• 400 ألف شخص بحاجة إلى رعاية نفسية

منير تابت: الدمار هائل ومخيف

أكد نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا منير تابت أن «الدمار في غزة هائل ومخيف، ويتطلب منا مضاعفة الجهود»، مشيراً إلى أن «خلف كل رقم معاناة لأم أو أب، وهوية وتاريخ، ولكن لسوء الحظ ليس هناك بالضرورة وضوح لمستقبل في المنظور القريب».