ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 28 لدار الآثار الإسلامية، أُقيمت أمسية غنائية مستمدة من الفنون الكويتية الأصيلة ذات طابع شعبي بحت في مركز اليرموك الثقافي، أحياها الفنان سلمان العماري بمصاحبة فرقة الماص للفنون الشعبية، وسط حضور جماهيري كبير من محبي ومتذوقي هذا اللون الفني.
انطلق العماري بصوته الرخيم، وبمشاركة أعضاء فرقة «الماص» بتقديم الوصلة الأولى، والبداية كانت من نصيب «الفن العاشوري» من خلال أغنية «سالم يا سالم». وفي الوصلة الثانية، قدّم العماري أحد ألوان الغناء الشعبي الكويتي القديم المعروف باسم «الخمّاري» من خلال أغنية «ألا يا دان» بمشاركة أعضاء «الماص»، فاشتعلت القاعة تصفيقاً وحماسة من الحاضرين.
بعدها، انتقل العماري مع «الماص» إلى «فن الصوت»، الذي يعتبر أحد أهم القوالب الغنائية الأكثر انتشاراً في منطقة الخليج ككل، فقدم أغنيتين هما «الله اليوم ما بين المحبين تجمع» المنبثقة من الصوت العربي، والثانية كانت بعنوان «طيب يا زين طيب».
وأعقبها العماري، الذي أحيا ليلة كويتية أصيلة، بتقديم أغنية منبثقة من «الفن السامري» تحمل عنوان «ألا ياهل الهوى»، ثم أتبعها بـ «هلا باللي لفاني» وتفاعل معهما الجمهور بالتصفيق.
بعد ذلك، أطرب العماري الحاضرين و«شعللهم» مع أغنيتي «على مسيري» و«ظبي اليمن» القادمتين من «الفن اليماني»، حيث شاركه فيها أعضاء «الماص» الذين قدموا بتناغم رائع الرقص الشعبي الفولكلوري اليمني، ما أضفى أجواء حماسية مليئة بالبهجة والسعادة.
أما ختام ليلة الفن الكويتي الأصيل، فكانت مع «الفن القادري» عبر أغنيتي «سباني بصوته» و «من عدن سرنا اليمن».
وعلى هامش الحفل، صرّح العماري لـ«الراي» قائلاً: «شكراً للجمهور الذي حضر، وأتمنى أن يكون قد حظي بليلة لا تُنسى، إذ حاولت قدر المستطاع أن أتنوع في ألوانها وفنونها الشعبية».
وتابع: «سوف أبقى متمسكاً حتى النهاية بتقديم وغناء الفنون الكويتية الشعبية القديمة، فهي التي تعكس صورة المواطن الكويتي وتقدم هويته وجذوره».
من جانبه، قال رئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد عبدالله الماص لـ«الراي»: «كانت أمسية رائعة وجميلة بكل تفاصيلها، لكن أجمل ما فيها كان جمال وتفاعل الجمهور حتى الثانية الأخيرة، لذا له جزيل الشكر على تواجده وحضوره الدائم في جميع حفلاتنا التي نتواجد فيها ونُحييها».