فيما لا تزال الأنظار تترقّب الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد برئاسة الشيخ أحمد العبدالله، كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «الوزير المحلّل يبدو أنه العقدة الوحيدة أمام التشكيل الجديد، حيث تم عرض المنصب على نحو 5 نواب حتى الآن».

وقالت المصادر إن «معظم الوزراء عائدون - حتى الآن - وأن ثمة تخوفاً نيابياً من أن تكون حكومة مواجهة وحكومة قرارات غير شعبية، أو أن تكون حكومة قصيرة العمر، ما يضع النائب الوزير في زاوية حرجة، فضلاً عن أن تجارب الوزير المحلّل غالباً ما تأتي بنتائج عكسية على من يقبل الدخول»، مشيرة في هذا الخصوص أيضاً إلى أن «منع الخدمات والقرارات والترقيات الانتخابية سيكون صارماً».

وأشارت المصادر إلى أنه «وفق المؤشرات الأولية، فإن 3 إلى 4 وزراء في الحكومة الحالية (تصريف العاجل من الأمور) يُرجح عدم عودتهم»، لافتة إلى «مرونة في توزيع الحقائب الوزارية، بمعنى أنه ليس بالضرورة عودة الوزير إلى وزارته الحالية في التشكيل القادم».

وبرلمانياً، أكد النائب أنور الفكر أن الكويت بحاجة إلى وجود رجال استثنائيين على قدر من المسؤولية، مشيراً إلى أنها «اليوم تمر بلحظة وجودية ومنعطف تاريخي يُحدّد شكل ومصير ووجود الدولة في المستقبل»، محذّراً من «أن تتحول الكويت من دولة فاسدة إلى فاشلة وتكون عبئاً على دول المنطقة».

واعتبر أن تشكيل حكومة الشيخ أحمد العبدالله أخذ أطول فترة في تاريخ تشكيل الحكومات لمدة 50 يوماً، مبيناً أنه «عندما يكون التغيير بعد كل ذلك في وزير أو وزيرين، فنحن أمام عدم جدية في قراءة الواقع السياسي»، مجدّداً التأكيد على أن «رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله هو وحده المسؤول سياسياً أمام البرلمان عن اختيار الوزراء».

أسباب العزوف النيابي

  • تخوف من حكومة مواجهة وقرارات غير شعبية
  • حكومة قد تكون قصيرة العمر
  • نتائج عكسية للتجارب السابقة