تحت عنوان «قرض حسن لكل مواطن يعتمد على الطاقة الشمسية في إضاءة بيته» يسعى مسؤولو وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لتوفير دعم تمويلي للمواطنين الراغبين في بناء منظومة ألواح كهروضوئية بسكنهم الخاص ومرافقهم.
وفي هذا الخصوص علمت «الراي» من مصادر ذات صلة أن «الكهرباء» اقترحت على مسؤولي البنوك تبني مبادرة تدعم من خلالها جهود الوزارة لنشر الطاقة المستدامة في البلاد، من خلال طرحها باقات تمويلية يعول بأن تشمل التمويل بنظام القرض الحسن أو أقله توفير آليات دفع مناسبة من بينها نظام التقسيط الميسر، على أن تُخصّص هذه التمويلات للمواطنين الذين يرغبون في تركيب ألواح كهروضوئية في بيوتهم باعتبارها طريقة موثوقة وفعالة لدعم الطاقة المتجددة.
وذكرت المصادر أن تطور ثقافة زيادة الاعتماد في الكويت على الطاقة الشمسية باستخدامات القطاع المنزلي يسهم في إحداث أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي مباشر باستهلاك الكهرباء.
ولفتت إلى أنه وفقاَ للمستهدف حكومياً من بناء منظومة ألواح كهروضوئية في البلاد يتوقع خفض استهلاك الكهرباء من القطاع المنزلي بمعدل 1000 إلى 1500 ميغاواط، وهي نسبة مرنة مرشحة للزيادة في حال ارتفع إقبال المواطنين على تركيب هذه الطاقة في بيوتهم وبالطبع للنقصان في حال لم يتحقق المستهدف.
وبيّنت المصادر أن تخصيص البنوك قروض من دون فائدة أو بأقساط ميسرة للمواطنين بهذا القطاع يسهم في زيادة أعضاء هذه الشريحة، ومن ثم دعم جهود استدامة الطاقة محلياً.
وأشارت إلى أن المصارف تدرس طلب «الكهرباء» لجهة تقديم الدعم التمويلي الممكن للمواطنين الذين يتبنون نظام طاقة صديقة للبيئة في منازلهم عبر استخدامهم موارد الطاقة الشمسية وتخزينها.
ونوهت المصادر إلى أن تحرك «الكهرباء» بهذا الاتجاه يأتي ضمن مبادرة أوسع تقودها الوزارة لتعميم تجربة تركيب الألواح الكهروضوئية لدى المواطنين، كاشفة أن الوزارة تعمل على وضع آلية مستدامة لنشر هذه الثقافة في السكن الخاص، لافتة إلى أن تمويل البنوك لهذه الشريحة من خلال توفير قرض حسن أو بأقساط ميسرة يوسع من ثقافة تبني آلية الطاقة النظيفة لدى المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوجه يهدف إلى تشجيع القطاع المنزلي على الاعتماد على الطاقة المتجددة والاستفادة من كفاءة هذه الطاقة المستدامة.
وذكرت أنه لا يوجد رقم محدد لدى «الكهرباء» يبين إجمالي المباني المستهدفة محلياً للعمل بالألواح الكهروضوئية، لكنها أفادت بأن هناك خططاً لدى الوزارة تستهدف وضع آلية محددة لدعم الطاقة المتجددة في البلاد تضمن نسبة مستهدفة ملائمة من اشتراك الكييل الكهربائي في المنزل على الألواح الكهروضوئية.
وأكّدت أن تمكين الألواح الكهروضوئية في السكن الخاص وانتشارها يؤدي إلى تحقيق وفر كبير باستهلاك الكهرباء محلياً، موضحة أن هذا التحرك ينسجم مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة لتوفير طاقة صديقة للبيئة للأماكن السكنية والتجارية، ومن ثم تقليل التعرض للتلوث أو انبعاثات الغازات الدفيئة.
ولفتت المصادر إلى أن زيادة تحول اعتماد المواطنين في منازلهم على نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية يُقلّل من فواتير الطاقة بشكل كبير، حيث سينخفض الاعتماد على شبكة الكهرباء التقليدية للحصول على الطاقة، ما يمكن معه تقليل تكلفة الميزانية العامة من توليد الكهرباء سنوياً، مع إمكانية تحقيق وفر مال من خلال إعادة بيع الطاقة الفائضة الناتجة عن الألواح الشمسية إلى الشبكة.