يتطلّع باير ليفركوزن، بطل الدوري الألماني لكرة القدم، إلى الثأر من روما الإيطالي، وصيف بطل الموسم الماضي، عندما يحلّ ضيفاً عليه، اليوم الخميس، في ذهاب الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.

وهي المواجهة الثانية بين الفريقين في نصف النهائي للعام الثاني توالياً، بعدما التقيا الموسم الماضي وفاز الفريق الإيطالي 1-0 ذهاباً في روما وتعادل 1-1 إياباً في ليفركوزن.

وتم تصوير طاقم مدرب «ليفركوزن»، الإسباني تشابي ألونسو وهم يحتفلون بتأهل روما على حساب مواطنه ميلان في ربع النهائي، في إشارة لافتة إلى رغبتهم في ردّ الاعتبار للخروج القاسي الموسم الماضي على يد المدرب البرتغالي وقتها جوزيه مورينيو.

ويعوّل بطل ألمانيا على سجلّه المذهل هذا الموسم، حيث لم يتذوّق طعم الهزيمة في 46 مباراة في المسابقات كافة، وتوّج بلقب الدوري للمرّة الأولى في تاريخه وبات مرشّحاً الى ثلاثية تاريخية كونه تأهل إلى المباراة النهائية للكأس المحلية.

وسجّل باير ليفركوزن 16 هدفاً في الوقت بدل الضائع هذا الموسم في المسابقات كافة، آخرها جاء في الدقيقة 90+6 في مباراته ضد شتوتغارت (2-2) في الدوري.

وكانت أهدافهم المتأخرة القاتلة عادتهم في غالبية المباريات هذا الموسم وهي التي أعادتهم إلى نصف نهائي المسابقة القارية، حيث سجّل المهاجم التشيكي باتريك شيك، لاعب روما السابق، 3 أهداف في الوقت بدل الضائع في مباراتيه ضد قره باغ الأذربيجاني في ثُمن النهائي.

كما سجّل ليفركوزن هدفين متأخرين في ربع النهائي ساهما في تخطّيه وست هام يونايتد الإنكليزي (2-0 ذهاباً و1-1 إياباً).

في المقابل، خطف روما نقطة ثمينة من نابولي بفضل هدف متأخر للإنكليزي تامي ابراهام، وهو الأول للمهاجم منذ عام بعد غياب طويل بسبب إصابة في الركبة.

ولا شك في أن روما، بقيادة لاعب وسطه الدولي السابق المدرب دانييلي دي روسي، مرهق بعد حسمه «دربي إيطالي» أمام ميلان في ربع النهائي، وهي المواجهة التي سبقها «دربي العاصمة» في الدوري، وتلتها مواجهات مباشرة مع منافسيه على البطاقات القارية بولونيا ونابولي.

وفي المباراة الثانية، يسعى مرسيليا الفرنسي الى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأمين بلوغه المباراة النهائية للمرة الثانية، عندما يستضيف أتالانتا الإيطالي في اختبار حقيقي للفريق الجنوبي.

ويعقد مرسيليا، وصيف نسخة 2017-2018 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، آمالاً كبيرة على المسابقة القارية، بعدما فقد آماله في الدوري، حيث يحتل المركز السابع بفارق 11 نقطة عن ليل صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.

لكن مهمّة الفريق الفرنسي لن تكون سهلة أمام فريق إيطالي بطموحات كبيرة بعدما أطاح بليفربول الإنكليزي الذي كان مرشّحاً بقوّة الى اللقب، من ربع النهائي.

وفاز أتالانتا بلقب واحد فقط في تاريخه هو الكأس المحلية عام 1963، لكن نادي برغامو صنع اسماً لنفسه في الدوري الإيطالي وفي أوروبا بفضل أسلوب اللعب الجذاب بقيادة مدربه جان بييرو غاسبيريني.