أعلنت الجمعية الكويتية للإغاثة مغادرة الفريق الإغاثي الطبي الثاني على متن طائرة عسكرية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية متجهة إلى مطار العريش الدولي بمصر ومنه عبر معبر رفح إلى قطاع غزة لدعم المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 200 يوم.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم الصالح لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم إن الفريق يتكون من 17 شخصا و14 من الكادر الطبي الكويتي الوطني ما بين استشاري وأخصائي وممرض في عدد من التخصصات الطبية والجراحية الدقيقة والملحة إضافة إلى المسؤول عن الفريق ومنسقين إغاثيين اثنين.

وأضاف أن الفريق ترافقه ستة أطنان من الأجهزة والمستلزمات الطبية الأساسية والضرورية التي لا يستغني عنها الأطباء بهدف المساهمة في دعم المنظومة الصحية في قطاع غزة وتوفير الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية والرعاية الطبية والأدوية وخصوصا لبعض الحالات الحرجة والأمراض المزمنة.

وأوضح أن الفريق الطبي الإغاثي الكويتي سيجري عددا من العمليات الجراحية المهمة في عدد من التخصصات الجراحية إلى جانب تنفيذ عدد آخر من المشاريع الإغاثية الأخرى وعلى رأسها مشاريع الغذاء والإيواء.

وأكد الصالح أن ابتعاث الفريق إلى قطاع غزة يأتيي في إطار تبرعات حملة (فزعة لفلسطين) التي أطلقتها الجمعية والمستمرة حتى الآن مشيدا بجهود الجهات الرسمية والإنسانية في الكويت وعلى رأسها وزارتا الدفاع والخارجية وبعض وزارات الدولة في مصر ومنظمة (رحمة حول العالم) بفلسطين.

من جانبه قال أمين صندوق الجمعية الكويتية للاغاثة جمال النوري إن الجمعية أقرت الرحلة الإغاثية الثانية لما لاقته الرحلة الأولى من دعم شعبي كويتي وخليجي وعربي ونداءات لتكرار الرحلات الإغاثية الطبية خصوصا في ظل الحاجة الماسة لأهل القطاع وما أنجزه الفريق الطبي الأول من مشاريع طبية وإغاثية غذائية وإيوائية في رحلته إلى غزة في الأول من أبريل الحالي.

وأضاف النوري أن جهود أطباء الكويت أعضاء فريق الرحلة الأولى أسفرت عن إجراء 184 عملية جراحية خلال أسبوع بجانب الكشف الطبي على أكثر من 1000 حالة من الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة وتوقيع اتفاقية لتشغيل 313 من الكادر الطبي الفلسطيني بجانب قيام الفريق بافتتاح نقطة طبية يستفيد منها 4 آلاف من المتضررين من أهل القطاع.

وأشار إلى قيام المنسقين الإغاثيين مع مسؤول الفريق بالإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع الخيرية الغذائية والإيوائية مثل إفطار صائم للنازحين وتوزيع سلال الخضراوات واللحوم عليهم وافتتاح مخيمات الإيواء والتي استفاد وسيستفيد منها نحو 70 ألفا من المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية.