تحوّل تشييع «الجماعة الإسلامية» (قوات الفجر)، اثنين من كوادرها اغتالتْهما مسيّرة إسرائيلية في البقاع الغربي قبل يومين عراضةَ مسلّحة أثارت سخطاً سياسياً وشعبياً عارماً خصوصاً لِما رافقها من إطلاق نار عشوائي روّع المواطنين في بلدة ببنين (عكار - الشمال) وتسبب بعدد من الجرحى.
وخلال تشييعها كلاً من محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف، لم تتوان الجماعة الإسلامية عن تكرار مشهديةٍ سبق أن ارتسمت في محلة الطريق الجديدة في بيروت وقوبلتْ باستياء حينها لِما انطوت عليه من مظاهر لمسلّحين مدججين بالأسلحة وملثّمين، في ما اعتُبر مؤشراً جديداً لتمدُّد عوارض تحلُّل الدولة وهيبتها والسلاح غير الشرعي تحت مسمّى «مقاومة إسرائيل».
وظهر العشرات من مسلّحي «قوات الفجر» في بنين حاملين الرشاشات وصواريخ «أر بي جي» وجالوا في الشوارع ملثّمين وأطلقوا النار في شكل عشوائي ما أدى بحسب وسائل إعلام لبنانية لسقوط ما لا يقلّ عن 5 جرحى أحدهم طفل.