بحضور جمع من محبي الأفلام الوثائقية، دشّن «المركز العلمي»، أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العرض الخاص لفيلم «الحيتان الزرقاء: عودة العمالقة»، في تجربة سينمائية مبهرة تحتضن الشاشات العملاقة (IMAX)، لسبر أغوار العالم السري حيث تتواجد أكبر الكائنات على وجه الأرض.
وتميّز الفيلم بجودة التصوير السينمائي الفائقة والتقنيات المستخدمة مثل طائرات (الدرونز) التي أتاحت التقاط صور مذهلة من الجو، بالإضافة إلى كاميرات أخرى مختصة للتصوير تحت الماء، وذلك لعرض الحيتان الزرقاء في بيئتها الطبيعية بطريقة لم يسبق لها مثيل.
أما الموسيقى التصويرية التي ألفها الفائز بجائزة الأوسكار ستيفن برايس، فقد أضافت عمقاً عاطفياً أثرت تجربة المشاهدة، وجعلت الفيلم ليس فقط عرضاً بصرياً، بل أخذ الجمهور في رحلة سمعية مؤثرة، هذا إلى جانب صوت عبدالله القطامي الذي تولى مهمة رواية القصة بأسلوب سردي متسلسل الأفكار، ما أضفى طابعاً خاصاً ومميزاً.
الأهمية البيولوجية
من الناحية العلمية والبيئية، فقد سلّط الفيلم الضوء على الأهمية البيولوجية للحيتان الزرقاء، وكيف أنها تلعب دوراً كبيراً في صحة النظام البيئي البحري من خلال دورها في دورات النوترات. كما أكد في الوقت ذاته أهمية الحفاظ على هذه الكائنات الضخمة التي تواجه تهديدات متعددة، خصوصاً من صائدي الحيتان الطامعين في الثراء، والذين تسببوا في انخفاض أعدادها.
مخلوقات رائعة
وفي هذا السياق، ألقى محمد السنعوسي، نائب المدير العام لتجربة الزوّار في المركز العلمي، كلمة قبل انطلاق الفيلم، قال فيها: «فيلم (الحيتان الزرقاء: عودة العمالقة) يعكس التزامنا برفع الوعي حول القضايا البيئية والعلمية، فهو يبرز الجهود العلمية لفهم وحماية هذه المخلوقات الرائعة ويحفز المجتمع على الاهتمام والمساهمة في حمايتها».
وأكمل: «أدعو الجمهور لحضور الفيلم والاستمتاع بالمغامرة البصرية والمعرفية التي يقدمها، وأؤكد على أن كل مشاهدة تسهم في دعم جهودنا لتعليم وتوعية المجتمع حول أهمية التنوع البيولوجي في المحيطات».