أعلن الجيش الإسرائيلي، سحب لواءين من الحدود الشمالية استعداداً لتنفيذ مهام في قطاع غزة، تمهيداً للبدء «قريباً جداً» في عملية اجتياح مدينة رفح، في حين نفت مصر تداول أي خطط مع تل أبيب في شأن الاجتياح المرتقب لـ «الملاذ الأخير» للنازحين.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، أمس، إن تل أبيب «ستمضي قدماً في عمليتها لاستهداف حماس في رفح».
وأضاف «هناك أربع كتائب (من الحركة) متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها».
وأعلن مينسر أنه تمت تعبئة «لواءين احتياطيين (...) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة».
ووفقاً للناطق، قضى الجيش على «ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس».
وفي الإطار، نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (كان 11)، عن مسؤولين أمنيين، أن مدة إجلاء السكان من منطقة رفح قد تستغرق أسابيع، وستنظم بالتنسيق مع واشنطن ودول عربية عدة.
وتوقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن يستمر الهجوم 6 أسابيع على الأقل.
وأشار تقرير لإذاعة «كان»، إلى أن «الأميركيين يدركون الآن، الحاجة إلى العملية، ولم يعودوا يعارضونها».
لكن الناطق باسم البنتاغون بات رايدر، قال الثلاثاء، إنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على بدء أي نوع من العمليات البرية الكبرى في رفح.
وفي القاهرة، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة وقف الحرب، محذراً من أي عمليات عسكرية في رفح، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني، وعلى السلم والأمن الإقليميين.
وأكد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أمس، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
إلى ذلك، وفي صور عبر الأقمار الاصطناعية لمرصد «ماكسار تكنولوجيز»، يمكن رؤية أعداد كبيرة من خيم منصوبة حديثاً في مدينة خان يونس القريبة من رفح، في إشارة إلى قرب تنفيذ عملية الاجتياح.
وفي غزة، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ «حماس» إسماعيل الثوابتة لـ «فرانس برس»، إن «الاحتلال يروّج لهذه الأكاذيب حتى يقوم بارتكاب جريمة اقتحام محافظة رفح. ونحن نحذر من هذه الجريمة لأنه سيكون هناك عشرات آلاف الضحايا والشهداء».
وفي شمال قطاع غزة، فر مدنيون من منازلهم، أمس، بعد أسابيع قليلة من عودتهم، جراء قصف إسرائيلي تماثل حدته ما وقع في بداية الحرب.
إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مستشفيي الشفاء في غزة وناصر في خان يونس، مشددة على ضرورة وضع حدّ لـ«مناخ الإفلات من العقاب» الحالي.
«حماس» تنفي طلبها الانتقال إلى سورية
أعلنت «حماس»، أمس، أن ما نشر في شأن طلبها، انتقال قيادتها إلى سورية «غير صحيح».
وقال الناطق باسم الحركة جهاد طه في بيان، «مع تقديرنا لكل الدول العربية، التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته صحيفة اللواء اللبنانية في 23 أبريل 2024، حول طلب الحركة الانتقال إلى سورية، فلم تطلب الحركة ذلك من الشقيقة سورية ولا من غيرها».
وكانت «اللواء»، نقلت عن مصادر أن الرئيس بشار الأسد أبلغ الوسطاء الإيرانيين رفضه القاطع لمجرد بحث هذا الموضوع، معتبراً أن «حماس، كان لها دور فاعل في نشر الفوضى وتشجيع الاقتتال بين السوريين».
خطة تركية!
| القدس - «الراي» |
ذكرت إذاعة «كان»، أمس، أن تركيا اقترحت في الشهرين الأولين من الحرب في غزة، على بعض الدول العربية، وضع خطة لتسوية أمنية تشمل نشر قوات مشتركة في القطاع.
وبحسب الإذاعة العبرية، فإن هذا المقترح قدم في إطار ما يوصف اليوم التالي للحرب.
ونقلت عن مصدر ديبلوماسي عربي مطلع على التفاصيل، أن تركيا عرضت تقديم الخطة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الدول العربية بما فيها مصر، لم تقبلها.