نفت القاهرة، بشكل قاطع ادعاءات صحافية أميركية، عن أنها تداولت مع تل أبيب، لخطط تتناول اجتياح مدينة رفح الفلسطينية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، أن «الموقف المصري الثابت والمعلن مرات عدة من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح، الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي».
وأوضح أن «تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت - من كل القنوات - للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلاً عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها».
وأضاف «في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية، ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها خصوصاً الشمالية، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريباً كل الخدمات الصحية».
وتابع أن «القيادة السياسية تدرك خطورة الأمر، سواء على الأشقاء في غزة، أو على القضية الفلسطينية، أو على الاستقرار الإقليمي، والرئيس (عبدالفتاح) السيسي كرر في اللقاءات والكلمات التحذّير من خطورة الأمر».
وأكد رشوان أن «هناك مخاطر حقيقية، والولايات المتحدة مدعوة الآن لإدراك أكثر لهذه المخاطر التي تعرفها، ولكن لابد من إيقاف هذه العجلة المجنونة للعنف والتي رأينا بعض ملامح اتساعها في ما حدث بين إيران وإسرائيل، ولم اسمع أو اقرأ عن دولة واحدة في العالم أو مؤسسة إقليمية أو دولية في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، إلا وترفض اجتياح رفح، ولا يوجد أحد في العالم بما فيها الولايات المتحدة، التي كررت هذا المعنى مرات عدة على لسان رئيسها (جو بايدن)، ووزير خارجيتها (أنتوني بلينكن) والمسؤولين الكبار فيها».
وأضاف «أظن أن الموقف الإسرائيلي هو البحث عن نصر زائف، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بعد صحوة موت، أتت مع الاشتباك مع إيران، عادت الأمور إلى طبيعتها وحقيقتها، أن هناك حالة من حالات الإبادة الجماعية تتم في غزة».
وشدد على أن «إسرائيل لم تحقق أي شيء، وتبحث عن أي انتصار وهمي تقدمه للشعب الإسرائيلي، كي يفلت المسؤولون فيها من محاكمة مؤكدة بعد إسكات المدافع، والترويج لاجتياح رفح الفلسطينية، يهدف إلى الضغط على مائدة المفاوضات حول وقف إطلاق النار».
قضائياً، قررت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، أمس، تأييد حكم محكمة جنح مدينة نصر على الناشط السياسي يحيى حسين عبدالهادي، بتهمة نشر أخبار كاذبة بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ.