حجز سيموني إنزاغي مكاناً لنفسه بين المدربين الكبار، بعدما قاد إنتر الى استعادة لقب الدوري الايطالي لكرة القدم، محرزاً أيضاً أوّل ألقابه في الـ «سكوديتو» خلال مسيرته اليافعة وبطريقة مثيرة في «دربي ميلانو» بعد فوزه على الغريم ميلان 2-1 في قمّة المرحلة 33.

ورفع إنتر رصيده الى 86 نقطة مقابل 69 لميلان، قبل 5 مراحل على الختام.

ويُعدّ الفوز بالدوري الإيطالي الإنجاز الأكبر لإنزاغي في مسيرته، بما فيها عندما فاز به مع لاتسيو كلاعب قبل 24 عاماً، ويأتي ذلك بعد 3 أعوام من أوضاع رمادية داخل أسوار النادي في ظل مشاكل اقتصادية أرهقت كاهله، لكنه نجح في الوصول مع سفينته إلى شاطئ الأمان.

وكان إنزاغي (48 عاماً)، يتمتع بمسيرة أقلّ لمعاناً من شقيقه الأكبر فيليبو الذي كان من أهم الهدّافين في أيامه سواء مع ميلان أو يوفنتوس، إذ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرّتين وكأس العالم مرّة.

لكن على الصعيد التدريبي، لمع سيموني أكثر، لاسيّما على رأس أحد أعرق الفرق في إيطاليا وأوروبا، بخلاف فيليبو الذي يعاني لحجز مكانة له بعد مسيرة مظفّرة كلاعب.

وبالفعل نال سيموني سريعاً الثناء على عمله، والأبرز كان من أشهر مدربي العالم الإسباني جوسيب غوارديولا، من خلال قيادة الـ «نيراتزوري» إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، قبل أن يخسر بصعوبة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي.

وُصف إنزاغي بأنه متخصّص في مسابقات الكؤوس قبل هذا الموسم، حيث فاز بلقب كأس إيطاليا 3 مرّات وكأس «السوبر» 5 مرّات، منذ أن بدأ مسيرته التدريبية في لاتسيو عام 2016.

وتجاوز انزاغي الجدل الواسع الذي تعلّق بفترة الانتقالات الصيفية، ليقود فريقه الى لقبه الـ 20 في الدوري ويضع النجمة الثانية على قميص النادي، ويفضّ شراكته مع جاره اللدود ميلان (19).

وصل إنزاغي إلى إنتر قبل 3 سنوات وكان النادي على مشارف الدخول في تخبّط فني كبير بعد رحيل أنتونيو كونتي وبيع البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي اللذين اسهما في فوز إنتر باللقب في حينها. ومع ذلك، اعتاد إنزاغي على بذل المزيد من الجهد مع إمكانات أقلّ في لاتسيو، وفي تناقض واضح مع كونتي، قام بإبرام صفقات خجولة لتعويض رحيل بعض النجوم، عوضاً عن الشكوى على خسارة ركائز مهمّة جدّاً يتمناها كل مدرب.

ولم يكن إنتر قد حسم حتى هوية حارسه الأساسي قبل أسبوعين من انطلاق الدوري، بعد بيع الكاميروني أندريه أونانا الى مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 57 مليون يورو.

في المقابل، تعاقد مع السويسري يان سومر، حارس بايرن ميونيخ الألماني الاحتياطي، مقابل أجر زهيد نسبياً، بينما لم ينضمّ الفرنسي بنجامان بافار سوى حتى اليوم الأخير من فترة الانتقالات من الفريق البافاري أيضاً، لكنه أظهر لاحقاً أهمية هذه الصفقة بعدما شقّ طريقه في الدفاع.

وبالتزامن، قام مواطنه المهاجم الفرنسي ماركوس تورام بتشكيل شراكة مدمّرة مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، ما أنسى الجماهير فقدان المهاجمَين البوسني إدين دجيكو ولوكاكو.

الأندية الأكثر تتويجاً

36 لقباً: يوفنتوس

20: إنتر ميلان

19: ميلان

9: جنوى

7: بولونيا

7: تورينو

7: برو فيرتشيللي

3: نابولي

3: روما

2: فيورنتينا

2: لاتسيو