وقعت الجمعية الكويتية للاغاثة عقداً تنفيذياً ثالثاً بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) بقيمة 4 ملايين دولار أميركي لتسيير سفينة غزة الثالثة لدعم وإغاثة أهل القطاع المتضررين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم الصالح، في تصريح لوكالة «كونا» خلال التوقيع إن هذا العقد يأتي ضمن تبرعات حملة سفينة غزة التي أطلقتها الجمعية الكويتية للاغاثة ومعها أكثر من 30 جمعية خيرية ومؤسسة أهلية وحكومية كويتية عقب الاعتداءات الصهيونية على أشقائنا في قطاع غزة.

وأضاف الصالح أن (الكويتية للاغاثة) ستتحمل معظم تكلفة شحنة سفينة غزة الثالثة وهي عبارة عن قرابة 3 آلاف «طبلية» (أي مساحة مخصصة ضمن السفينة) ويبلغ إجمالي زنتها 1650 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة لاسيما المواد الغذائية ولوازم الإيواء وستشارك (IHH) فيها بـ 500 «طبلية» لشغل المساحة المتبقية من السفينة.

وأوضح أن نحو 950 طنا من حمولة السفينة خصصت للطرود الغذائية والطحين وأغذية الأطفال فيما تم تخصيص نحو 450 طنا من خيام الإيواء والاسفنج والأغطية وأطقم ملابس الأمهات والأطفال إلى جانب تخصيص نحو 250 طنا لمواد النظافة والعناية الشخصية.

وذكر أن العقد الموقع يعد الثاني مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) لتسيير السفينة الإغاثية إلى غزة بهدف سد النقص الحاد في عدد من القطاعات الإغاثية لدى سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي هناك.

وأوضح أن (الكويتية للإغاثة) وعبر (سفينة غزة) الثالثة تبرهن على المضي قدما في الوفاء برغبات المتبرعين من أهل البلاد في توفير الدعم الذي يحتاجه النازحون والمصابون في المستشفيات ومراكز الإيواء في قطاع غزة كما تبرهن عمق المشاعر ومتانة الروابط التي تجمع الشعبين الفلسطيني والكويتي واستمرار ريادة الكويت وشعبها ومؤسساتها الإغاثية في العمل الإنساني والاستجابة السريعة خلال الكوارث والحروب والأزمات.

وقال الصالح إن السفينة الإغاثية الثالثة من المقرر أن تنطلق من تركيا لتصل إلى مصر وصولا إلى قرب معبر رفح البري بحلول منتصف مايو المقبل ثم يتم تفريغها وإعادة تعبئتها في شاحنات لإدخالها برا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

من جانبه، أكد المدير العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) وممثلها في التوقيع على العقد الدكتور درمش آيدن في تصريح مماثل لـ(كونا) أن بنود العقد نصت على أن تتحمل (IHH) عناء شراء البضائع على أن تكون صالحة لمدة عام ثم تغليفها وشحنها من ميناء (مرسين) بتركيا خلال الفترة المنصوص عليها في بنود العقد.

وأوضح آيدن أن العقد ينص كذلك على أن تتحمل (IHH) عناء إيصالها إلى العريش بمصر ثم تفريغها في ميناء العريش ثم إعادة شحنها تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.