أفادت وزارة الداخلية اللبنانية ومصدران قضائي وأمني، بأن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي يقف خلف مقتل محمّد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة «حماس».

وعُثر على سرور (57 عاماً) الثلاثاء الماضي مقتولاً برصاصات عدة داخل شقة في بلدة بيت مري المطلة على بيروت، بعد فقدان عائلته الاتصال به منذ الثالث من أبريل الجاري. وكان بحوزته مبلغ مالي لم يسرقه منفذو الجريمة.

وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خلال مقابلة مع قناة «الجديد» المحلية ليل الأحد، إن الجريمة «وفق المعطيات المتوافرة قد نفّذتها أجهزة استخبارات».

وعما إذا كان «الموساد»، أجاب مولوي «نعم، المعطيات حتى الساعة تشير الى هذا الأمر».

وأكد مصدر قضائيّ لـ «فرانس برس»، أمس، أن «المعطيات كافة تفيد بأن الموساد الاسرائيلي يقف وراء جريمة قتل» سرور، موضحاً أنّ «التحقيق مازال في بداياته، ويعمل على جمع الخيوط خصوصاً من داتا الاتصالات».

ورجّح مصدر أمني بارز لـ «فرانس برس»، «استعانة الموسّاد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري» حيث عثر عليه مقتولاً.

وطالبت عائلة سرور الأسبوع الماضي الأجهزة الأمنية بـ«كشف الحقيقة»، محذّرة من «التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة».

وكان سرور، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني الأسبوع الماضي، يعمل في مؤسسات مالية تابعة لـ «حزب الله».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس 2019 عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور. وذكرت انه كان «مسؤولاً عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنوياً من فيلق القدس إلى كتائب القسام».