أعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة اليوم، أنها «تدرس التعاون» مع اليابان في شأن اتفاقية «أوكوس» الأمنية، ما يمهد الطريق أمامها للانضمام بينما يستعد الرئيس الأميركي لاستقبال رئيس الوزراء الياباني في البيت الأبيض.

وقال شركاء «أوكوس» في بيان إن «نقاط القوة» اليابانية و«شراكاتها» الوثيقة مع الدول المنضوية في الاتفاقية تعني أنها حليف طبيعي في المشروع الذي يهدف إلى التصدي للقوة العسكرية الصاعدة للصين.

وأضاف البيان أنه «منذ إنشاء أوكوس كانت دولنا واضحة في نيتها إشراك الآخرين في مشاريع (الدعامة الثانية)».

تأسست «أوكوس» عام 2021 وحددت هدفين رئيسيين: «الدعامة الأولى» وتهدف إلى تزويد أستراليا بأسطول من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية.

أما «الدعامة الثانية» فتركز على تطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير المسيّرات العاملة تحت سطح الماء والصواريخ الفرط صوتية.

وأوضح بيان الثلاثاء أنه عند البحث عن فرص مستقبلية، ستنظر المجموعة إلى الابتكار والتمويل ونقاط القوة الصناعية والقدرة على حماية البيانات والمعلومات الحساسة بشكل مناسب.

وكانت هناك مخاوف في السابق في واشنطن في شأن قدرة اليابان على حماية المعلومات الاستخباراتية الحساسة والتعامل معها.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا الثلاثاء، إن مشاركة اليابان ستكون فقط في «الدعامة الثانية» من الاتفاقية، وليس العضوية الأوسع، مضيفا «اليابان مرشح طبيعي لذلك».

ويأتي البيان بينما يستعد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لعقد قمة مع بايدن الأربعاء خلال أول زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة منذ نحو عقد.

وضاعفت اليابان إنفاقها العسكري في إطار إصلاح شامل لاستراتيجيتها الأمنية، وتشير تقارير إلى أن كيشيدا وبايدن قد يتفقان على أكبر تحديث لهياكل القيادة والتوجيه الأميركية اليابانية منذ عقود.

واعتبر كيشيدا في حديث مع وسائل إعلام محلية قبيل مغادرته إلى واشنطن أن العلاقات اليابانية الأميركية أصبحت حيوية في الوقت الذي يزداد فيه تقلّب البيئة الأمنية العالمية.