أبقت اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف «أوبك بلس» خلال اجتماع الأربعاء الماضي، على سياسة إنتاج النفط دون تغيير.

وطالبت اللجنة بعض الأعضاء بتعزيز الالتزام بخفض الإنتاج، في قرار رفع أسعار الخام إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند قرابة 90 دولاراً للبرميل.

وعقدت اللجنة الوزارية المشتركة للتحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء على رأسهم روسيا، اجتماعاً يوم الأربعاء عبر الانترنت لدراسة تطورات السوق والتزام الأعضاء بتخفيضات الإنتاج.

وحسب بيانات وكالة ستاندرد اند بورز غلوبل كوموديتي إنسايتس، المعروفة باسم «بلاتس» فإن منتجين رئيسيين عدة بما في ذلك العراق والإمارات والكويت وكازاخستان أنتجوا أكثر من حصتهم في فبراير. وحتى الآن أعلن العراق وكازاخستان عن نيتهما التعويض عن فائض الإنتاج.

وأشاد بيان تحالف «أوبك بلس» عقب الاجتماع، بالامتثال الكبير للأعضاء بتخفيضات إنتاج النفط التي تعهدوا بها، مبيناً أن بعض الدول وعدت بتعزيز التزامها وتقديم تقارير عما تُحرزه، مضيفاً أن اللجنة رحبت بتعهدات العراق وكازاخستان بالامتثال الكامل وكذلك التعويض عن أي زيادة في الإنتاج، وإعلان روسيا أن تخفيضاتها في الربع الثاني ستعتمد على الإنتاج وليس الصادرات.

وقال: «الدول المشاركة التي لديها كميات زائدة في الإنتاج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2024 ستقدم خطط تعويضات مفصلة إلى أمانة أوبك بحلول 30 أبريل 2024».

وذكرت «ستاندرد آند بورز غلوبل» أن الامتثال بتخفيض إنتاج النفط كان نقطة شائكة رئيسية في مفاوضات «أوبك بلس» في الماضي وتوقع المحللون أن يستمر في التسبّب في خلاف بين الدول الأعضاء هذا العام حيث يسعى التحالف إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط بعد تقلبات كبيرة وحروب في أوروبا والشرق الأوسط والطلب الصيني المخيب للآمال.

وأنتج العراق 4.27 مليون برميل يوميا في فبراير مقارنة بحصة قدرها 4 ملايين برميل يوميا، وفقا لمسح بلاتس.

وقال العراق في 18 مارس إنه سيخفّض الصادرات إلى 3.3 مليون برميل يوميا، أي نحو 134 ألف برميل يوميا أقل من مستويات فبراير حتى نهاية يونيو.

ومع ذلك، لايزال العراق فوق هذا المستوى. وانخفضت صادرات الخام العراقي بمقدار 11 ألف برميل يومياً على أساس شهري في مارس إلى 3.423 مليون برميل يوميا، وفقاً لبيانات سومو الشهرية التي اطلعت عليها ستاندرد آند بورز غلوبل.

من جانبها، لم تصدر كازاخستان حتى الآن خطة تعويضات مفصلة. وضخت 92 ألف برميل يوميا فوق حصتها في فبراير. كما أنتجت روسيا والسعودية، أكبر منتجين في أوبك بلس، في حدود حصتهما في فبراير. وأشارت الوكالة إلى أن الرياض قامت بالعبء الثقيل عندما يتعلق الأمر بخفض الإنتاج منذ العام الماضي، مع انخفاض الإنتاج إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ جائحة فيروس كورونا.

وأنتجت دول «أوبك بلس» 34.5 مليون برميل يوميا في فبراير - لا يشمل تلك المستثناة من الأهداف - وفقا لمسح بلاتس، أي نحو 170 ألف برميل يومياً أعلى من حصصها الحالية.

وتواجه المجموعة العديد من تحديات الحصص في الربع الثاني، إضافة إلى خطط التعويضات، على الرغم من الارتفاع الأخير في أسعار النفط.

ووافقت روسيا على الانتقال من خفض طوعي لإمدادات النفط إلى خفض إنتاج النفط. وهذا سيجعل الإنتاج الروسي يتماشى مع إنتاج السعودية بحلول يونيو.