قبل ثلاثة أشهر من استضافته نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، وجّه منتخب ألمانيا إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه، بفوز على مضيفه ونظيره الفرنسي، وصيف بطل العالم، 2-0، في مباراة دولية ودية في ليون.

وافتتح لاعب وسط باير ليفركوزن فلوريان فيرتز التسجيل بعد 8.5 ثوان من صافرة البداية من تسديدة صاروخية إثر تمريرة من توني كروس العائد من اعتزاله الدولي بعد كأس أوروبا 2021.

وهو ثاني أسرع هدف في تاريخ المنتخب الألماني منذ هدف لوكاس بودولسكي بعد 7 ثوانٍ في مرمى الإكوادور عام 2013.

وبحسب موقع «أوبتا» للإحصائيات، هي المرة الثالثة فقط في تاريخ منتخب «الديوك» تهتزّ فيها شباكه بهدف في الدقيقة الأولى من المباراة بعد مباراتيه أمام هولندا عام 1923 وإنكلترا في يونيو 1982 (سجّل بريان روبسون بعد 27 ثانية من صافرة البداية).

وضاعف مهاجم تشلسي الإنكليزي، كاي هافيرتز النتيجة (49).

والتقط المنتخب الألماني أنفاسه بعد فترة سيئة للغاية، حيث فاز في ثلاث مباريات فقط من أصل 11 خاضها في عام 2023، عقب خروجه من دور المجموعات لكأس العالم 2022 في قطر، مما دفع بالاتحاد الألماني لإقالة هانز-ديتر فليك الذي أصبح أول مدرب يُقال في تاريخ المنتخب. وحلّ مكانه مدرب بايرن ميونيخ السابق يوليان ناغلسمان.

من جهته، خاض المدرب ديدييه ديشان المباراة بتشكيلة يتقدّمها نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، فيما اعتمد على برايس سامبا لحراسة عرين «الديوك» للمباراة الثانية توالياً بعدما شارك أساسياً أمام اليونان (2-2) في الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كأس أوروبا في نوفمبر الماضي. وافتقد لخدمات مهاجمه أنطوان غريزمان بسبب الإصابة.

وبذلك، سقط المنتخب الفرنسي للمرة الأولى على أرضه في 10 مباريات.

وقبل المباراة، أعلن رئيس الاتحاد الألماني بيرند نويندورف، عن إجراء محادثات لتجديد عقد ناغلسمان، بعد نهاية فترة التوقف الدولي.

وقال: «سيكون ذلك أمراً مرغوبا من جانبنا».