قالت مجلة ذي بانكر إن الاقتصاد الكلي الضعيف لم يؤثر على أداء البنوك الكويتية في 2023، والتي جنت فوائد ارتفاع أسعار الفائدة لتحقيق أرقام ربحية قوية.

ورغم انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7 في المئة عام 2023 على خلفية انخفاض أسعار النفط وإنتاجه، إلا أن صافي أرباح أكبر 9 بنوك محلية زاد 28.7 في المئة إلى 1.5 مليار دينار (4.9 مليار دولار)، وفقاً للبيانات التي جمعتها كامكو إنفست.

وتأكد ذلك خلال القفزة التي شهدها صافي إيرادات الفوائد في بنك الكويت الوطني، وبيت التمويل الكويتي، والبنك الأهلي الكويتي، وبنك الخليج، وبنك بوبيان، والبنك التجاري الكويتي، والتي نمت إلى 2.6 مليار دينار في 2023، ارتفاعا من 2.3 مليار عام 2022.

ويقول رئيس استراتيجية وأبحاث الاستثمار في «كامكو إنفست» جنيد أنصاري إن أداء القطاع المصرفي الكويتي لم يكن مختلفاً عن البنوك الأخرى في المنطقة وحول العالم. إذ أعلنت البنوك عن ارتفاع صافي دخل الفوائد بسبب أسعار الفائدة الحادة التي تهدف إلى ترويض التضخم.

ومنذ أن بدأ تشديد الأوضاع النقدية العالمية في 2022، قام بنك الكويت المركزي برفع سعر الخصم الرئيسي بمقدار 250 نقطة أساس إلى 4.25 في المئة، ما أدى إلى تعزيز صافي هوامش الفائدة لمعظم البنوك الكويتية، والتي ارتفعت من منظور القطاع إلى 2.78 في المئة بالربع الثالث من 2023 من 2.62 في المئة بالعام السابق.

ويعتقد أنصاري أن البنوك الكويتية استفادت أيضاً من إيراد غير الفوائد، والذي «أظهر نمواً كبيراً مع إغلاق الأسواق المالية عند مستوى مرتفع في نهاية العام الماضي». وقفز إجمالي إيراد غير الفوائد للبنوك المحلية التسعة إلى 1.21 مليار دينار في 2023، ارتفاعاً من 913 مليوناً 2022.

وأشارت «ذي بانكر» إلى أن الربحية القوية للبنوك مدعومة بنسبة قوية لكفاية رأس المال على مستوى القطاع تبلغ 19 في المئة، وفقا لصندوق النقد الدولي، في حين أن التغطية الاحتياطية لقروض المرحلة الثالثة تزيد على 200 في المئة، وفقا لبيانات وكالة فيتش.