علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك العالمية لإدارة الأصول لورانس (لاري) فينك، زار الكويت الفترة الأخيرة، وتحديداً الهيئة العامة للاستثمار.

وبيّنت أن لاري التقى العضو المنتدب لـ«الهيئة» غانم الغنيمان، بصحبة فريقه الإقليمي، حيث استعرضوا بشكل عام بعض الملفات العامة التي تشكل فرصاً لزيادة التعاون الممكن بين «هيئة الاستثمار» التي تملك سادس أكبر صندوق سيادي حول العالم والثالث عربياً، مع «بلاك روك» التي تعد أكبر شركة إدارة أصول في العالم، باستثمارات خاضعة لإدارتها تبلغ قيمتها نحو 10 تريليونات دولار.

وتعتبر «بلاك روك» المدرجة في بورصة نيويورك وإحدى أكبر المؤسسات الرائدة في مجال الاستشارات العالمي من أكبر المحافظ الأجنبية العالمية المستثمرة في بورصة الكويت لصالح عملاء أجانب، حيث تمتلك حضوراً استثمارياً مؤثراً بسوق الأسهم المحلي على مستوى أسهم قيادية تشغيلية عدة لا سيما بالعام الماضي.

وفي نهاية 2022، استحوذت «بلاك روك» على حصص مختلفة في أسهم شركات مدرجة في بورصة الكويت بنحو 700 مليون دينار ويتردد أنها زادت حصصها محلياً، فيما أطلقت صندوق الاستثمار المتداول «iShares» كأول صندوق استثماري متداول يركز على الكويت.

ولفتت المصادر إلى أن مثل هذه اللقاءات التي يجريها مسؤولو الشركات العالمية مع قيادي «هيئة الاستثمار» تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين الطرفين وتمكن من التعرف على فرص الاستثمار المحتملة أو زيادة القائم منها، فبالنسبة لـ«بلاك روك» تأتي زيارتها لـ«هيئة الاستثمار» ضمن جهود أوسع تقودها الشركة لاستقطاب مديري كبرى المؤسسات الاستثمارية وصناديق الثروة السيادية بالعالم وتعزيزاً للتعاون القائم.

أما «هيئة الاستثمار» فيوفر هذا النوع من الزيارات الدولية لها الانكشاف الإيجابي على الفرص الاستثمارية المناسبة بالاقتصاد العالمي، والمشاريع الكبرى محل الاهتمام والتي يجري تنفيذها بالمنطقة، بما يضمـن للكويت وصندوقها السيادي المحافظة على مكان بارز ضمن الخريطة الاقتصادية العالمية ويحقق لها ما تهدف إليه من أن تكون مركزاً مالياً تجارياً عالمياً.

وفيما أكدت عدم وجود اتفاق على أي تعاون جديد محدد بين الطرفين، أضافت المصادر أن مثل هذه اللقاءات تتيح فرصة الارتقاء بمستوى التعاون بين كبرى الشركات العالمية و«هيئة الاستثمار» لتكون الأخيرة بذلك من المستثمرين الأفضل بالمنطقة، وذلك ضمن إستراتيجيتها لإدارة الصندوق السيادي التي تستهدف التركيز على استثمارات طويلة الأمد بعوائد مميزة، وبمخاطر مقبولة، وسط ما تشهده الأسواق العالمية من اضطرابات تمثل تحدياً كبيراً للمستثمرين وللمؤسسات المالية.

وذكرت المصادر أن العلاقة التي تربط مؤسسة بلاك روك بالهيئة العامة للاستثمار وغيرها من الشركات العالمية تعزز المنظور العام لإدارة المخاطر وتسهم في توفير الحلول الاستثمارية الناجحة.

وأضافت المصادر أن زيارة مسؤولي «بلاك روك» للكويت تفتح المجال لمؤسسات مالية وشخصيات اقتصادية عالميـة أخرى لتقليد ذلك، بما يتيح فرصة رئيسية لبحث فرص التعاون الممكنة عالمياً، علاوة على تسويق طبيعة الاقتصاد الكويتي والفرص الواعدة فيـه للمستثمرين الأجانب، بما يساعد في جعـل الكويت مركـزاً تجارياً ومالياً عالمياً أقله لجهة استقطاب الشركات العالمية.