تتكثف المساعي لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضوّر سكانه جوعاً وعطشاً جراء الحصار والدمار الذي خلّفته الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، في حين ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستخدام الجوع «سلاح حرب».

وأمام مجلس الأمن، قال بوريل، ليل الثلاثاء، إن «تجويع السكان يُستخدم سلاحاً للحرب» في غزة.

وأضاف «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالاً بل من صنع الإنسان»، مطالباً بتسهيل إدخال المساعدات.

من جانبه، حذّر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، من خطر وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أن «الحرب في غزة عرّضت الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير».

وشدّد في بيان مساء الثلاثاء، على ضرورة رفض أي محاولة من المتطرفين لتحويل الصراع إلى صراع ديني، محذراً من أن الفشل في ذلك لن يؤدي سوى إلى زرع الفتنة والى مزيد من العنف والتطرف.

حرب على الأطفال

وندّد المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، بما وصفها بأنها «حرب على الأطفال».

وكتب على منصة «إكس» الثلاثاء، «أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في كل النزاعات في أنحاء العالم».

واعتمد لازاريني في منشوره مرجعاً أرقام الأمم المتحدة التي تُظهر أن 12 ألفاً و193 طفلاً قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.

ميدانياً، ذكر المكتب الإعلامي لـ «حماس»، أن الجيش الإسرائيلي شن فجر أمس، «أكثر من 50 غارة جوية»، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة.

كما طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال.

وأحصت وزارة الصحة بين مَنْ وصلوا «إلى المستشفيات 70 شهيداً، على الأقل، وغالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن»، ما يرفع حصيلة العدوان الى 31272 شهيداً و73024 إصابة.

وعشية اليوم الثالث من رمضان، ذكرت الوزارة ان غارة استهدفت في «موعد السحور منزل عائلة عزام في حي الزيتون» في غزة موقعة عشرة شهداء، وأخرى استهدفت منزل عائلة اللولو في حي الدرج موقعة أربعة شهداء.

وأفاد الدفاع المدني بأن الاحتلال «نسف أكثر من 17 عمارة وبرجاً سكنياً، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمال غربي خان يونس».