قالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم أمس الخميس، إن درجة حرارة المحيطات سجلت مستوى قياسيا في فبراير، ليبلغ متوسط ​​درجة حرارة سطح البحر عالميا 21.06 درجة مئوية.

وتخطى هذا المتوسط ​الرقم القياسي السابق البالغ 20.98 درجة مئوية، والمسجل في أغسطس 2023، وفق بيانات يعود رصدها إلى عام 1979.

وجاء الرقم القياسي البحري المثير للقلق خلال فبراير الأكثر سخونة أيضا.

وحذر علماء بحار هذا الأسبوع من احتمال وقوع رابع حدث عالمي لابيضاض واسع النطاق للشعاب المرجانية في نصف الكرة الجنوبي نتيجة ارتفاع درجة حرارة المياه والذي قد يكون الأسوأ في تاريخ الكوكب.

ويفقد المرجان لونه تحت الضغط الحراري الذي يطرد الطحالب الملونة المفيدة التي تعيش في أنسجة الشعاب ويتركها هيكلا عظميا شاحبا. وهذا قد يؤدي إلى انهيار النظم البيئية الهشة للشعاب المرجانية لتترك السواحل دون حماية من عوامل النحر والعواصف ويضر بمصائد الأسماك.

ظاهرة النينيو

وتنتج زيادة الحرارة عن ظاهرة النينيو الناجمة عن ارتفاع حرارة مياه سطح البحر أكثر من المعتاد في شرق المحيط الهادي إلى جانب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.

وقال عالم المناخ ريتشارد آلان من جامعة ريدينغ «الأكثر إثارة للدهشة هو أن درجات حرارة سطح البحر وصلت إلى مستويات قياسية في مناطق بعيدة عن مركز ظاهرة النينيو، مثل المنطقة الاستوائية من المحيط الأطلسي والمحيط الهندي».

وأضاف أن هذا يشير إلى التأثير القوي لارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ويستثني المتوسط ​​العالمي لدرجة حرارة سطح البحر المحيطات القطبية لكن الأمور في هذه المحيطات في حالة سيئة أيضا.

فقد وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى الحد الأدنى السنوي في شهر فبراير، مسجلا ثالث أدنى مستوى له، منكمشا 28 في المئة عن المتوسط.

وقالت خدمة «كوبرنيكوس» إن ظاهرة النينيو تضعف الآن في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي، لكن درجات حرارة الهواء فوق المحيطات ما زالت عند مستوى مرتفع استثنائيا.