كونا - تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أُقيم صباح أمس، حفل الافتتاح الرسمي لجامعة عبدالله السالم، وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح في منطقة الشويخ.

وبعث صاحب السمو أمير البلاد، رسالتي شكر إلى وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، ورئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم الدكتورة موضي الحمود، أشاد فيهما سموه بالجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية، والعمل الحثيث الذي أسهم في إنجاز جامعة عبدالله السالم، متطلعاً سموه إلى أن يرتقي هذا الصرح الأكاديمي البارز بالمنظومة التعليمية في البلاد، ورفع مستوى المخرجات التعليمية الوطنية، عبر تزويد منتسبيه بشتى أنواع العلم والمعرفة ليسهموا في مسيرة النهضة وبناء الوطن العزيز، سائلاً سموه المولى تعالى أن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان وأن يوفّق الجميع للارتقاء بمساره الحضاري الطموح نحو آفاق أرحب من التقدم الازدهار.

العدواني: مشهد وطني تاريخي

اعتبر وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، أن افتتاح جامعة عبدالله السالم مشهد وطني تاريخي، ومحطة محورية مهمة من محطات التعليم العالي في البلاد.

وقال العدواني في كلمة في الحفل «نرحب بكم يا صاحب السمو أجمل ترحيب رافعين لمقامكم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لرعايتكم وحضوركم الكريم حفل افتتاح جامعة عبدالله السالم، وهو شرف عظيم وخير دليل على حرصكم واهتمامكم (حفظكم الله) في توفير كل أسباب تقدم وارتقاء التعليم في البلاد، حيث أكدتم في خطاباتكم السامية على أهمية الاستثمار في العنصر البشري وإصلاح نظام التعليم لإعداد شباب يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية».

وأضاف «تحقيقاً لرؤية سموكم، وتنفيذاً لتوجيهاتكم حفظكم الله، ومن موقع شرف المسؤولية والواجب، والثقة الغالية التي كلفتمونا بها، فإن بناء رأس المال البشري وإصلاح منظومة التعليم، وضع له الأولوية في سلم إستراتيجية عمل وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسنمضي جاهدين بكل عزيمة وإصرار، بدعم وتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، نحو تحقيق رؤية سموكم لتطوير التعليم، ليصبح ذا جودة عالية، ويتماشى مع احتياجات سوق العمل، ومتطلبات العصر، مستثمرين بأبناء الوطن، فهم الثروة الحقيقية، والرصيد الدائم للكويت.

وأضاف «يأتي تدشين جامعة عبدالله السالم، في عهد سموكم حفظكم الله ورعاكم، لتواكب ركب التعليم الجامعي بالتوازي مع جامعة الكويت، حاملين معاً: مشعل العلم والمعرفة، ولواء التقدم والريادة، ليضيئا درباً جديداً وواعداً، لأجيال مؤهلة تسهم في دفع عجلة التنمية والتطور، وتكون شاهداً على نهضة تعليمية لدولة الكويت».

الحمود: الفضل الكبير لصاحب السمو أن تصبح الجامعة واقعاً ملموساً

أعربت رئيس مجلس الادارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم الدكتورة موضي الحمود، عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على كرم تفضله برعاية وحضور حفل الافتتاح الرسمي للجامعة، معتبرة أن لسموه بعد الله عز وجل، الفضل الكبير بإنجاز المشروع، بما بذله سموه من عناية صادقة بمتابعة مراحل العمل، وتذليل ما واجهه المجلس من تحديات، وبإعطائه الوقت اللازم من التقويم والمتابعة منذ صدور مرسوم تكليف المجلس، إلى أن أصبحت الجامعة اليوم واقعا ملموسا.

وعبرت الحمود في كلمتها في الحفل عن الأمل في أن تكون الجامعة من الجامعات المتميزة بمستوى أكاديمي عالٍ، مواكبة للتطورات التي تشهدها الجامعات رفيعة المستوى العلمي والتقني، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأكدت أن إنشاء جامعة متميزة عملية ليست بسيطة، وإنما واجهتنا تحديات كبيرة، وجامعة عبدالله السالم انطلقت بعون الله رغم هذه التحديات، وستكبر وتتطور بمشيئته، وفق ما هو مخطط لها.

لقطات من الحفل

• وصل موكب سمو الأمير إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، ورئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود، وأعضاء مجلس الإدارة.

• شهد الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل ماجد بورسلي، وكبار المسؤولين في الدولة.

• بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن.

• تم عرض فيلم وثائقي بعنوان (شعلة الوفاء) والإعلان عن إطلاق الهوية المؤسسية لجامعة عبدالله السالم.

• تفضّل سمو الأمير بإزاحة الستار عن اللوحة الجدارية.

• تم تقديم هدية تذكارية إلى سمو الأمير بهذه المناسبة.