أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله لوفد من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني في القاهرة، أمس، «على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل مزيداً من تأجيل للتوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار».
وحرص الوفد البريطاني برئاسة رئيسة اللجنة النائبة أليسيا كيرنز على الاستماع لرؤية السيسي في شأن الأوضاع الإقليمية خصوصاً في غزة، حيث عرض مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وحذّر من«خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته»، مشيراً إلى«الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».
وأكد أهمية «اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها».
وشدد على «دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، إضافة إلى إسقاط المساعدات جواً للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة».
وأوضح السيسي للوفد البريطاني أن «الحل الدائم والعادل للتوتر في منطقة الشرق الأوسط، يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية».
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأزمات القائمة في عدد من دول الإقليم، حيث أكد السيسي أن «تدعيم بنيان الدولة الوطنية في المنطقة ومساندة مؤسساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة، يعد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفعالية»، مؤكداً «دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة في المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التي عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها».
من جانبها، أعربت كيرنز وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسؤول الذي تقوم به مصر، سياسياً وإنسانياً، لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات في الإقليم.
وأكدوا موقف المملكة المتحدة في شأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح آفاق السلام في المنطقة، مشددين على دعمهم لجهود مصر.
وفي لقاء منفصل، تناول السيسي مع وزير الدفاع الكيني آدن بارى دوالي، تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، لاسيما في غزة والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، وآثارها على السلم والأمن في القارة الأفريقية.