استضافت بورصة الكويت جلسة حوارية حول التمكين الاقتصادي للمرأة، قدمتها العضو المنتدب لاتحاد المصارف الدولي، ورئيس منظمة «النساء الأوروبيات في مجالس الإدارة» هيدويغ نوينز.
وألقت سفيرة بعثة الاتحاد الأوربي لدى الكويت آن كويستينين، كلمة للحضور الذي تضمن موظفي البورصة والشركة الكويتية للمقاصة، إضافة إلى ممثلي عدد من الشركات المدرجة في سوق المال الكويتي.
ويأتي تنظيم الفعالية ضمن الالتزام الراسخ للاتحاد الأوروبي وبورصة الكويت بتمكين المرأة في المجال الاقتصادي، والذي شمل سلسلة مشاركات متنوّعة لأفضل الممارسات المتعلّقة بزيادة حصة المرأة في المناصب القيادية، بما فيها على مستوى المديرين التنفيذيين ومجالس الإدارات.
وقام وفد الاتحاد الأوروبي بتنظيم محادثات عامة وخاصة مع المنظّمات الكويتية وشركات القطاع الخاص حول القضايا المتعلّقة بتمكين المرأة ومعايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، إضافة إلى الحوار المفتوح الذي شهدته الفعالية.
وخلال الحوار، وظّفت نوينز خبراتها الواسعة لتقديم توجيهاتها للمشاركين واستعرضت مسيرتها المهنية الممتدة لـ30 عاما. كما قدمت أفكاراً متعلّقة بالمساواة وتمكين المرأة، تضمّنت تجربتها في عضوية المجلس الاستشاري للمساواة بين الجنسين التابع لمجموعة الدول الصناعية السبع.
كما شاركت أيضاً تجاربها كرئيسة منظمة النساء الأوروبيات في مجالس الإدارة، إضافة إلى منصبها كرئيسة منتخبة لـشبكة النساء التابعة لبنك «BNP Paribas». وكانت نوينز حصلت في 1999 على جائزة «سيدة أعمال العام».
ضرورات أخلاقية
وتأكيداً على حاجة المؤسسات إلى تبنّي الإدماج والشمولية، قالت هيدويغ نوينز: «تعد قضايا تمكين المرأة وترسيخ المساواة ضرورات أخلاقية وعناصر أساسية لنمو مجتمعاتنا وتعزيز الابتكار فيها. ذلك ونهدف من خلال التعاون والإرشاد وتقديم المبادرات النوعية إلى كسر السقف الزجاجي وضمان حصول المرأة على فرص متساوية للوصول إلى مناصب عليا والمشاركة في صنع القرار. ومن خلال القيام بذلك فإننا لا ندعم تمكين المرأة فحسب، بل نثري مجتمعاتنا أيضا بوجهات نظر متنوّعة وأنماط قيادية مبتكرة، والتي تعتبر ضرورية لمواجهة التحديات المعقّدة التي نعيشها في عالم اليوم».
بدورها، أشارت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت، نورة العبد الكريم إلى الاهتمام اللافت الذي تبديه البورصة لتمكين المرأة، وقالت: «في إطار دورها الداعم لجهود الأمم المتحدة لتمكين المرأة، استمرت بورصة الكويت خلال السنوات الماضية بزيادة الوعي لتمكين المرأة وتعزيز سياسات التنوع والادماج، وقامت بتوفير الدعم للنساء في مساعيهن لتولي أدوار قيادية، إيماناً منها بأن هذه الجهود تساعد في إنصاف المرأة وتشجيعها».
وأضافت: «تؤمن بورصة الكويت بأن إدماج المرأة في العمل وتشجيعها على التطور والارتقاء بدورها في المناصب القيادية يسهم بفاعلية في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية».
الاتحاد الأوروبي يدعم تمكين الكويتيات
أشادت آن كويستينن بمبادرة بورصة الكويت، وقالت «ضمن جهودنا التعاونية مع الكويت، نولي اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة وتعزيز المساواة والشمولية في جميع القطاعات، ونتعامل مع هذه القيم على أنها أُسس راسخة لرؤيتنا المشتركة لمستقبل مشرق وعوامل محورية في دفع عجلة التنمية المستدامة، لذلك نهدف من خلال هذا العمل الجماعي، إلى إطلاق الإمكانات الكاملة لكل فرد للمساهمة في نمو مجتمعاتنا وتعزيز قدرتها على الازدهار». وأضافت «يلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم الكويت لتعزيز هذه المساعي، وترسيخ شراكتنا القوية لدعم المجتمعات التي يتم فيها الاهتمام بتمكين المرأة وادماجها، والاستماع لكل الأصوات».