أعلنت إيران أمس الخميس أنها أطلقت من روسيا قمرا اصطناعيا للاستشعار عن بعد والتصوير إلى المدار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني مباشرة عملية إطلاق القمر «بارس 1» من منصة «سويوز 2» الروسية.

أطلق القمر الاصطناعي من «قاعدة فستوتشيني الروسية» على بعد حوالى 8000 كيلومتر شرق موسكو، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور أن القمر الاصطناعي «صنع داخل البلاد بالكامل على يد المتخصصين وبالتعاون مع الشركات المعرفية في معهد بحوث الفضاء الإيراني»، وفق ما نقلت عنه «إرنا».

ولفت زارع بور إلى أن إيران نفّذت خلال العامين الماضيين والشهر الماضي «12 عملية إطلاق للأقمار الاصطناعية» وهو عدد يتجاوز عمليات الإطلاق التي تمّت على مدى عقد من 2011 حتى يونيو 2021، على حد قوله.

أعلنت إيران في يناير أنها أطلقت ثلاثة أقمار اصطناعية إلى المدار بشكل متزامن بعد حوالى أسبوع على إطلاق الحرس الثوري قمرا اصطناعيا للأبحاث.

وحذّرت حكومات غربية، بينها الولايات المتحدة، إيران مرارا من هذا النوع من العمليات، مشيرة إلى أنها قد توظّف التكنولوجيا ذاتها لإطلاق صواريخ بالستية بما فيها تلك المصممة لحمل رؤوس حربية نووية.

وشددت إيران بدورها على أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وبأن عمليات إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ هي لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة.

وفي أغسطس 2022، أطلقت روسيا قمر «خيام» الاصطناعي الإيراني للاستشعار عن بعد إلى المدار من كازاخستان في ظل الجدل في شأن إمكانية استخدامه من قبل موسكو لتعزيز مراقبتها الأهداف العسكرية في حرب مع أوكرانيا.

وسعت موسكو لتعزيز تحالفاتها مع دول أخرى منبوذة من الغرب مثل إيران التي اتُّهمت بتزويد موسكو بمسيّرات قتالية من أجل هجومها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين في واشنطن إن إطلاق القمر الاصطناعي «مؤشر آخر على الشراكة العسكرية العميقة بين إيران وروسيا».

وأضاف «هذه الشراكة ضارة بأوكرانيا وجيران إيران والمجتمع الدولي. لقد أظهرنا قدرتنا على التحرك ردا على ذلك».

وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر بأنها ستفرض قريبا عقوبات جديدة على إيران على خلفية دعمها الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو اتهام تنفيه طهران.