أكد سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح أنه سيظل «دوماً وأبداً راعياً وداعماً لمبدعينا لمواصلة عطاءاتهم وإبداعاتهم في كل المجالات لتكتمل المسيرة لتطوير الحركة الفنية بما يليق بتاريخ الكويت».

كلام السفير جاء في كلمة ألقاها خلال افتتاح مهرجان «الكويت للإبداع التشكيلي» في نسخته الـ 16، الذي أُقيم مساء أمس، في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، تحت رعايته وبمشاركة 92 فناناً وفنانة كويتيين قدموا 158 عملاً متنوّعاً، حيث تجوّل الناصر برفقة حرمه ونجله إلى جانب رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، مستمعاً إلى شرح كل فنان مُشارك حول لوحته، قبل أن يُكرّم الفائزين.

«مشاركات عالية الجودة»

وجاء في كلمة الناصر التي ألقاها: «يسرني الترحيب بالفنانين الكويتيين المشاركين، وكم يسعدني أن يُشارك في هذه التظاهرة عدد كبير من الفنانين والمواهب الشابة، قدموا من إسهامات ومشاركات عالية الجودة والمستوى الفني، تستثمرها الكويت لبناء تنمية مستدامة ترتقي بالبنية التحتية، وتجعل من الثقافة خطاباً إنسانياً يصل إلى أفراد المجتمع».

«تقديري للفن التشكيلي المعاصر»

وأضاف أن «فكرة هذه المسابقة التي سيتم تنظيمها كل عام جاءت تعبيراً عن تقديري للفن التشكيلي المعاصر واعتزازي بالفنانين الكويتيين الذين يسهمون في إبراز وجه الكويت الحضاري، والتعبير عن تراثها المعاصر وفنونها المختلفة والارتقاء بالذوق العام في حدود العادات والقيم والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعنا».

«الكويت ملتقى إنساني وثقافي»

وختم قائلاً: «أُشيد بجهود رئيس الجمعية وأعضاء مجلس إدارتها واللجان العاملة على الجهود التي قاموا بها لتنظيم هذا المهرجان الراقي، هذه الجهود التي تؤكد أن الكويت منارة وملتقى إنساني وثقافي يدرج الفن التشكيلي رهاناً للتطور والبناء الحضاري. وفي الختام لا يفوتني إلا التعبير عن شكري لوسائل الإعلام على تغطيتها ومتابعتها لفعاليات المهرجان».

استبعاد 18 مشاركاً

بعدها قام الناصر، إلى جانب حرمه وسلمان، بتوزيع الـ 4 جوائز الرسمية على الفائزين، ومنح 9 جوائز تقديرية أخرى، كما تم الإعلان عن استبعاد 18 مشاركاً لمخالفة شروط الاشتراك، من الأعمال المنسوخة والمنقولة والمكررة، ولوحات سبق المشاركة بها في معارض أخرى أو عُرضت في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان نائب رئيس الجمعية سالم الخرجي قد أعلن عن الأسماء الفائزة، بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت سلمان كرئيس لها، والفنانة التشكيلية السعودية غادة بنت علي الحسن والعضو الشرفي للجمعية الدكتور قصي إبراهيم الشطي.

الفائزون

فاز ثلاثة فنانين بجائزة «أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد» وهم: الدكتورة هناء عبدالرحمن الملا، عطارد الثاقب وعلي طالب الشيرازي، فيما حصل ثلاثة فنانين على جائزة «فخر الكويت الشيخ ناصر صباح الأحمد» هم:عبدالله بريكان العتيبي، يعقوب يوسف إبراهيم وأحمد جعفر الحسيني. في حين حصلت آثاء أحمد الأنصاري وهاجر عبدالرحمن المطيري على جائزة «الشيخة فتوح سلمان الصباح»، فيما فاز الفنان مرزوق القناعي منفرداً بجائزة «الشيخة سلوى صباح الأحمد».

9 جوائز تقديرية

حصل 9 فنانين على جوائز تقديرية هم: مي عبدالملك النوري، تهاني بلال الخرافي، سهير يوسف الزنكي، إلهام خليفة بن حجي، فاطمة خالد الفضلي، عايشة فجري الصايل، الشيماء أحمد عويهان، أمينة محمد الفارسي ومحمد حمزة الرئيس.

وخلال الاحتفالية، حرص سلمان على أن يقدّم لوحة تذكارية بريشته للشيخ صباح الناصر بحضور حرمه، كما تم تكريم ثلاثة من موظفي الجمعية لاجتهادهم وهم عماد التورة، عماد بوحمد وعهود صالح.

«تبسيط اللغة التشكيلية»

قال عبدالرسول سلمان، خلال الأمسية، في كلمة خاطب فيها الفنانين «لقد شاهدنا تجاربكم الفنية الرائدة والمتعددة الرؤى رغبة في تبسيط اللغة التشكيلية لإدراك الأبعاد الجمالية والثقافية والإنسانية التي تجمعكم مع المبدعين في العالم، وأكدتم في أعمالكم التي شاركتم بها أنه كيف يُمكن للتعبير الجمالي أن يعكس واقعاً سياسياً واجتماعياً أكبر، وكيف يكون للفن مقياساً لتجربة الحياة في العالم الحديث».