أحيت فرقة «الأوركسترا الحضرمية» بقيادة المايسترو والمؤلف الموسيقي محمد سالم القحوم، بمشاركة للفنان اليمني عبود خواجة وفرقة «الماص» للفنون الشعبية، حفلين مساء الأحد والإثنين الماضيين، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ضمن فعاليات «الموسم الثقافي 23/24»، لتكون الكويت أول وجهة خليجية للفرقة التي انطلقت للوجود رسمياً في العام 2019 لينثر أعضاؤها فيها موسيقاهم.

الحفلان اللذان حققا نجاحاً مستحقاً، أتيا بإشراف عام لسعود الرندي وبدر بوغيث الجهة المنتجة، وانقسم جدول كل ليلة إلى قسمين، انطلق الأول منهما بعرض مقطع فيديو استعرض حضارة حضرموت والأماكن التراثية فيها، لينطلق بعدها القحوم بأول مقطوعة موسيقية من تأليفه وأداء الكورال حملت عنوان «يا حيا»، بعدها خاطب الجمهور مرحّباً به ومتمنياً الشفاء العاجل للفنان القدير عبدالله الرويشد، ليكمل مشواره مع أغنية «على مسيري»، ووسط تصفيق الجمهور جاءت أغنية «عودة مشتاق».

بعدها، أطلّ خواجة بمشاركة عازف العود أحمد بروق، وقدّم أغنيتي «طاب السمر»، من كلمات وألحان حداد بن حسن الكاف، و«سقى الهاشمي» من كلمات وألحان حسين أبوبكر المحضار واللتين رافقهما الرقص اليمني الفولكلوري، ليغادر بعدها فاسحاً المجال أمام القحوم للاستمتاع بالنجاح الذي يحصده، خصوصاً أن جميع المقطوعات الموسيقية والأغاني قد أعدّها ووزعها أوركسترالياّ بنفسه. وكانت الأغنية التالية بعنوان «ما علينا» للفنان أبوبكر سالم، أما ختام الفقرة الأولى فكانت مع «ألا يا طير» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير كما حال سابقتها.

الفقرة الثانية

أما الفقرة الثانية، فضمّت مقطوعة موسيقية بعنوان «بحر الغريب»، من ثم أغنية «إن يحرمونا»، ثم أتبعها القحوم بأغنية «ليلة» من كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان الدكتور عبدالرب إدريس، والتي حظيت بتصفيق حار.

أما رابع الأعمال، فكانت «متيم بالهوى» للملحن كرامة مرسال، ومع انتهائها أطلّ خواجة مجدداً على جمهوره وقدّم أغنية «شارقة ما بتغيب» ليغادر الخشبة نهائياً، وهنا أعقبه القحوم بتقديم مقطوعة موسيقية من ألحانه بعنوان «مزمار الهبيش»، في حين كان الختام مع أغنية «صبوحة» من كلمات فريد بركات.

«مغامرة»

وكان الرندي، أشار قبل انطلاق الحفل في تصريح لـ«الراي» إلى أن «فكرة جلب فرقة أوركسترا حضرمية إلى الكويت كان فيها مغامرة من حيث تقبل الجمهور للأمر، لكننا تفاجأنا أن ثقافة الموسيقى اليمنية والتوزيع الاوركسترالي كان مطلوباً ومحبباً هنا».

«الكويت مخيفة بجمهورها... السمّيع»

اعتبر خواجة في تصريح لـ«الراي» أن «هذه المشاركة تعني لنا الكثير لأن الكويت مخيفة بجمهورها (أي فنان يخاف يغني أمامهم)، والسبب أنه جمهور متذوّق للموسيقى والفن و(سمّيع) ويعرف الصح والخطأ الموسيقي، ما يسبّب حالة من التوتر للفنانين».

وعن جديده الغنائي المقبل، كشف عن وجود 5 أعمال «غالبيتها ذات طابع رومانسي من إنتاجي الخاص وتوزيع شركة (روتانا) كتوزيع، منها 3 من كلمات وألحان الدكتور علي الغامدي تحمل عناوين (لا تحب) و(مادري كبرنا) و(ما خذيت من المحبة غير شوقي). في حين الرابعة من ألحاني وكلمات صالح آل مانعة، أما الأغنية الخامسة فهي من كلمات بن عهود وألحان الفنان حسن الحسن».