شارك وفد من منظمة أوابك برئاسة الأمين العام للمنظمة المهندس جمال عيسى اللوغاني، في فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024 ) الذي يقام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 19 - 21 فبراير 2024 تحت شعار «تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات».
يذكر أن المؤتمر لهذا العام قد تحول من مؤتمر للبترول الي منصة شاملة للطاقة تستعرض كافة التحديات و الحلول في شأن تحقيق تحولات الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية من انتاج واستخدام الطاقة. وقد شهد المؤتمر حضور كثيف للوزراء والمسئولين في قطاعات الطاقة عربيا وإقليميا ودوليا، كما حضره امناء منظمات الطاقة الاقليمية والدولية و الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية للطاقة.
شارك الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني في احدى الجلسات الحوارية في المؤتمر الاستراتيجي الذي عقد يوم 19 فبراير كمتحدث رئيسي بمشاركة الوزراء وقادة صناعة الطاقة.
وتأتي أهمية الجلسة التي شارك فيها الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني والمعنونة بـ«تأمين الطاقة المستدامة وبأسعار معقولة للجميع» في ظل تزايد المخاوف والقيود الجيوسياسية على مستوى العالم، اذ لايزال الوصول إلى الطاقة الآمنة والميسورة التكلفة يهدد العديد من الدول النامية، حيث تسعى الحكومات جاهدة لتحقيق استقرار أسواق الطاقة وضمان أمن الإمدادات لشعوبها على المدى القصير.
وقد أشار اللوغاني في مداخلته الى أن الدول الأعضاء في منظمة أوابك تمتلك قدرات كبيرة وموارد هائلة تؤهلهم للقيام بدور أكبر في المستقبل وسيكونون قادرين على تحقيق تحولات الطاقة المنشودة.
وقال أن الدول الأعضاء في المنظمة تستحوذ على 54% من احتياطي النفط العالمي المؤكدة، و26% من الاحتياطيات المؤكدة من الغاز، كما تستأثر بنحو 27% من إنتاج النفط العالمي و14% من إنتاج الغاز. فضلا عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدول الأعضاء في المنظمة لمصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح) والطاقة النووية أيضا.
وأضاف اللوغاني أن توقعات منظمة أوبك الأخيرة تشير الى تزايد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23%، ومن المتوقع أن ترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة (خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في مزيج الطاقة من 2.7% الآن إلى 11.7% في عام 2045. وفي المقابل، سيبقى النفط والغاز المصدر الرئيسي لتلبية احتياجات الطاقة العالمية مستحوذا على حصة 53.7% في مزيج الطاقة لعام 2045.
وبين اللوغاني الدور المتوقع لمنظمة أوابك في التحولات الطاقية، حيث قال أن الدول الأعضاء في منظمة الأوابك ستستمر في كونها المورد الرئيسي للطاقة للعالم، من خلال الاستثمار في الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، والحفاظ على أمن الطاقة، وخفض الانبعاثات.
وأوضح أن هناك عدد من الدول الاعضاء تهدف إلى توسيع طاقاتهم الإنتاجية في المستقبل، كالكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة، فيما تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على طاقتها القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا.
وتسعى قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن متري سنوياً إلى 126 مليون طن متري سنوياً في عام 2026.
وقال اللوغاني أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الدول الأعضاء هو الاستثمارات الضخمة اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وأضاف أنه من أجل إنتاج النفط والغاز بطرق نظيفة، تقوم الدول الأعضاء في منظمة الأوابك بضخ استثمارات ضخمة في مختلف التقنيات المتاحة مثل استخدام تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في عمليات النفط والغاز.
وأكد اللوغاني أن دول أوابك تؤمن بأن إنتاج النفط والغاز مع التحكم في الانبعاثات من خلال التقنيات النظيفة يمكن أن يقود إلى صافي انبعاثات صفرية في عام 2050، ومن ثم فإن دول أوابك ستكون جزءا من الحل نحو التحول المتوازن والتدريجي والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.واختتم اللوغاني مداخلته بالقول أن هذه الجهود تعكس دون أدنى شك التزام منظمة أوابك بتعزيز أنظمة الطاقة المستدامة والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.