أكد ممثلو القوى السياسية الكويتية أن معركة طوفان الأقصى مثلت نقلة نوعية في المقاومة وصمود الشعب العربي الفلسطيني، في مواجهة الآلة الحربية الصهيونية والدمار والإبادة الجماعية، وتدمير البنية التحتية والجوع والحصار.

ففي ندوة «الإبادة الجماعية في غزة» التي نظّمها ديوان الميثاق الوطني، مساء أول من أمس، قال ممثلو القوى السياسية إن «طوفان الأقصى تُعد جزءاً من صراع عالمي يرفض الهيمنة والظلم، وصراع مع عدو ذراعه الكيان الصهيوني، وعقله الغرب الداعم لهذا الكيان بكل ازدواجية».

فقد وجّه ممثل الحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين، التحية إلى صمود الشعب العربي الفلسطيني، وقوى المقاومة في الأراضي الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، والدور المقدّر في اليمن بقيادة أنصار الله في مواجهة السفن العابرة للكيان الصهيوني، والمقاومين الذين يستهدفون قواعد الدعم للعدوان في سورية والعراق.

وأشار الديين «إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية من محاولة تصعيد العدوان على رفح بعد 131 يوماً من معركة طوفان الأقصى التي مثلت نقلة نوعية في المقاومة والصمود الرائع للشعب العربي الفلسطيني، في مواجهة ليس فقط الآلة الحربية الصهيونية، وإنما الدمار والإبادة الجماعية وتدمير البنية التحتية والجوع والحصار».

وأضاف«عندما نتحدث عن رفح، فعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أنها هي في واقع الحال تمثل أكبر مخيم لاجئين أو نازحين على الكوكب، حيث يبلغ سكانها الآن نحو 5 أضعاف ما كانوا عليه قبل السابع من أكتوبر ويعيشون وضعاً كارثياً وعذابات الحرب والدمار». وأشار إلى أن «الصهيانية بعد 131 يوماً من العدوان، لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم، فلم يستطعيوا تصفية المقاومة أو تهجير الفلسطنيين أو تحرير أسراهم».

وأضاف أن «القضية الفلسطينة جزء من معركة تحرر الانسان العربي. فطريق فلسطين يمر عبر العواصم العربية، إذ عندما تكون هناك بلدان عربية متحررة حينذاك ستكون فلسطين محررة».

تصاعد

من جانبه أكد ممثل التآلف الإسلامي الوطني مبارك النجادة تصاعد الخط البياني للمقاومة في مقابل هبوط الخط البياني للقوة الصهيونية، وذلك بحسب كلمات المحللين الاسرائيليين أنفسهم.

وأضاف النجادة أن «ذلك ليس من بُعد عقائدي أو من منطلق شعارات، ولكن بلغة الأرقام وما ترتب على ذلك من تداعيات وتصدع داخل حكومة الكيان الصهيوني، بات يتحدث عنها العدو نفسه».

من جانبه أشار ممثل المنبر الديموقراطي الكويتي مشعل الوزان، إلى بشاعة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، والتي لم يكن لإنسان أن يتخيلها أو يشاهدها، وسط صمت وخذلان وخيانة.

ولفت الوزان إلى«تجاوز العدوان المواثيق والمعاهدات الدولية التي تغنى بها منذ سنين طويلة، فلم يظل شيء لم يتم التجاوز عليه، والدول الغربية ليست متواطئة، ولكنها شريك مباشر في العدوان».

مقاطعة

من جهته، أكد ممثل حركة التوافق الوطني الإسلامي محمد حبيب المحميد، أن «طوفان الأقصى هو جزء من صراع عالمي، يرفض الهيمنة والظلم وصراع مع عدو ذراعه الكيان الصهيوني، ولكن عقله وبدنه الغرب الداعم لهذا الكيان بكل ازدواجية مجدداً الدعوة إلى أهمية الاستمرار بحضور الفعاليات والاعتصامات والاستمرار بالمقاطعة، لاسيما أن الشعوب هي التي ستشكّل المواقف الرسمية للدول».

وفيما اعتبر ممثل حزب المحافظين المدني أحمد الحمادي، أن «ما يحدث في غزة إبادة جماعية تحت الآلة العسكرية الصهيونية، رأى أن هناك معركة اعلامية يحاول العدو السيطرة عليها لكنه فشل بل اصبح العالم أجمع يتحدث عن جرائمه، بل عادت شعوب العالم تتحدث عن جرائم الاحتلال منذ 75 عاماً، حيث تكسر صنم معادة السامية أمام الشعوب الغربية التي أصبحت نفسها تفضح جرائم الاحتلال».

معركة رفح

رأى أحمد الديين أن «إعلان الصهاينة بالتحضير للهجوم على رفح، قد يكون محاولة للهروب من خسائرهم وهزائمهم وعدم تحقيق أهدافهم عن طريق هذا التصعيد، وقد يكون مناورة لتحسين شروطهم في المفاوضات مع المقاومة عبر الوسطاء لإيجاد مخرج».

موقف تاريخي

فيما أشار مشعل الوزان إلى «الموقف التاريخي لحكومة وشعب الكويت، دعا إلى ضرورة أن تكون هناك مواقف متناسبة مع ما يحدث. فالتحرك الجدي الوحيد لإيقاف حرب الإبادة كان من جانب دولة جنوب أفريقيا».

بشائر نصر

قال مبارك النجادة: «نحن نرى بشائر النصر للمقاومة رغم الخذلان، ومن هذه البشائر الهمة التي نراها داخل شعوبنا وانسجام محور المقاومة، والصعود الواعد التدريجي المتماسك لها، والتي تزداد قوة وانسجاماً وقدرة على إحداث ضربات نوعية تمس الكيان الصهيوني».