أفاد نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع في شركة البترول الكويتية العالمية عماد الهدلق بأن الاحتفال بافتتاح مصفاة الدقم يأتي بعد اكتمال أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتشغيل لمشروع المصفاة، حيث تم تشغيل جميع الوحدات الرئيسية والمساندة، والتي تعمل حالياً بطاقتها التكريرية الكاملة.

وبيّن الهدلق أن مشروع مصفاة الدقم هو أحد المشاريع الاستثمارية العملاقة المشتركة بين «البترول الكويتية العالمية» المملوكة لـ«مؤسسة البترول» وشركة أوكيو العمانية المملوكة لحكومة سلطنة عُمان، ويعد إنجازاً مهماً في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة 230 ألف برميل يومياً، وتحتوي على أحدث التقنيات العالمية الحديثة في مجال المصافي، بالإضافة إلى وحدات تحويلية متقدمة مثل وحدة التكسير الهيدروجيني ووحدة الفحم البترولي والتي تعمل وفق أعلى معايير الأمن والسلامة العالمية.

ولفت إلى أنه من حيث الموقع فإن المصفاة تقع في قلب المنطقة الاقتصادية في الدقم، حيث تتمتع بميزة إستراتيجية بفضل موقعها المتميز على طول مسارات الشحن البحري في المحيط الهندي وبحر العرب، والذي يخدم نقل النفط الخام إليها وتصدير المنتجات منها.

وأوضح الهدلق أن قرار الاستثمار في المصفاة جاء متماشياً مع الأهداف الإستراتيجية ورؤية «مؤسسة البترول» في إيجاد منافذ آمنة لتصريف النفط الخام الكويتي على المدى البعيد، ما يعزّز دور الكويت وشركاتها النفطية في تأمين الطاقة للعالم وبشكل مستدام.

وأضاف أن شركة المصفاة قامت بتسلّم وتكرير 31 مليون برميل من النفط الخام الكويتي والعماني منذ بدء التشغيل العام الماضي، فيما أنتجت ما يعادل 23 مليون برميل من المنتجات الرئيسية كالنافثا والغاز البترولي المسال والديزل والكيروسين، وكذلك الكبريت والفحم البترولي، والتي تم تصديرها إلى الأسواق العالمية.

وأوضح الهدلق أن التكنولوجيا المستخدمة في مشروع مصفاة الدقم تعتبر الأحدث عالمياً، مشيراً إلى أن منتجات المصفاة ذات جودة عالية تتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية البيئية، كما أن المصفاة استطاعت منذ تشغيلها خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40 في المئة بالتزامن مع الوصول إلى التشغيل الكامل «في وقت قياسي».

وعزا الهدلق ذلك إلى الدور المهم الذي لعبه فريق ضمان جاهزية التشغيل الذي أمّن انتقالاً سلساً من مرحلة التشييد والبناء إلى مرحلة التشغيل عبر وضع خطط لـ14 مسار عمل منها الصيانة والعمليات والتوريد والموارد البشرية والأمن والسلامة.

وبيّن أن عدد الشحنات المصدرة من المصفاة بلغ 73 شحنة حتى الآن، اتجه معظمها للأسواق الآسيوية والأفريقية، فيما يمثل الديزل ما نسبته 60 في المئة من إجمالي هذه الشحنات، منوهاً إلى أن الكوادر الكويتية رافقت جميع مراحل المشروع بدءاً بمرحلة التصميم ثم مرحلة التشييد والبناء وانتهاءً بمرحلة التشغيل، إذ كان لخبراتهم بالغ الأثر في نجاح تشغيل المشروع.