سجّل مساهمو أكثر من نصف الشركات المدرجة في بورصة الكويت عوائدَ سوقية بين 5 و100 في المئة منذ بداية يناير الجاري (21 جلسة تداول) فيما ارتفع سهمان بنحو 226 في المئة و248.8 في المئة.
ويتضح من واقع الأسعار السوقية لهذه الشركات بقيادة البنوك أن هناك حالة ثبات واستقرار في مسارها، باستثناء الأسهم التي تعتمد في الأساس على السيولة الساخنة التي قد يطغى عليها الحركة السريعة، فيما تؤهل محافظة وتيرة التداول تلك الأسهم على توازنها مساهميها لتحقيق مكاسب أكبر، إلا أن ذلك يظل مرهوناً بحزمة معطيات وعوامل أبرزها:
- تجدد المعطيات الإيجابية الداعمة لوتيرة التداول.
- الحفاظ على الأداء الفني للأسهم القيادية وعدم تأثرها بالمضاربات السريعة.
- الإفصاح عن نتائج أعمال سنوية عن 2023 جيدة وتوزيعات مجدية للمساهمين.
- الكشف عن خطط للنهوض بالمجموعات وتوسيع نطاق الاستثمار بما يضمن استدامة الربحية.
- مواصلة ضخ السيولة الأجنبية من قبل المؤسسات الاستثمارية العالمية لاسيما أن البورصة الكويتية تنتظر 12 مراجعة لوزنها على المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة.
وأكدت المصادر أن هناك حالة تفاؤل تسعى الأوساط الاستثمارية للمحافظة عليها إلا أن ذلك يتوقف على تقديم محفزات اقتصادية متجددة من قبل الحكومة والجهات المسؤولة، إلى جانب اعتماد مجموعة أدوات داعمة للسيولة، مضيفة أن تحركات بعض المجموعات المحلية وعلى رأسها الشعبية ضاعفت أحجام الأموال المتداولة في البورصة، وبالتالي وضعت بين أيدي أصحاب النفس الطويل من مساهميها عوائد وأرباح سوقية عالية بالفترة الأخيرة.
وبالنظر إلى سوق النخبة «الأول» يتضح حسب رصد لـ «الراي» أنه يحتوي على 17 شركة من أصل 31 حققت مكاسب سوقية تفوق 5 في المئة، مع الوضع في الاعتبار حالة الزخم التي غيرت الشكل السعري للعديد من مكونات ذلك السوق وبالتالي قفزت بالقيمة السوقية الإجمالية الى 34.346 مليار دينار(تستأثر بـ 79 في المئة من وزن البورصة).
وبلغ متوسط العائد على حقوق مساهمي مكونات السوق الأول حتى الآن 10.5 في المئة، الامر الذي يجعلها تتفوق على الكثير من القطاعات التشغيلية الأخرى بما فيها عائد الوديعة وربما العقار وغيرها من القطاعات.
وعلى صعيد إقفال المؤشرات حقق المؤشر العام للبورصة أمس مكاسب بـ 21.5 نقطة، والسوق الأول أغلق مرتفعاً بـ 17.03 نقطة، فيما قفزت مكاسب السوق الرئيسي 50 إلى 63.5 نقطة والرئيسي العام إلى 36.04 نقطة.
وحسب الموقع الرسمي للبورصة بلغت السيولة السيولة المتداولة 80.5 مليون دينار، منها 58.3 مليون نصيب السوق الأول، فيما استحوذت أسهم «إيفا» و«المباني» و«الوطني» و«بيتك» و«بوبيان» و«عقارات الكويت» على نحو 44 مليون دينار أي ما يفوق نصف السيولة المتداولة خلال جلسة أمس.