كشف نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان عن «سعي الهيئة لزيادة مساحة المحميات الطبيعية في الكويت من 13 إلى 15 في المئة من إجمالي مساحة البلاد»، لافتاً إلى أن «هذه الزيادة تساهم في إيفاء الكويت بالتزاماتها الدولية بخفض معدل الانبعاثات الكربونية».

وبيّن الزيدان لـ «الراي»، قبيل استقباله الأحد الماضي، وفداً زائراً لمحمية الجهراء من وزارة التربية، أن «ثمة جهات حكومية مختلفة تشرف على تلك المحميات وتتكامل في ما بينها لزيادة التنوع الإحيائي».

وأضاف أن «محمية الجهراء تأسست في 1985 وهي من أهم الأماكن التي تمر فيها الطيور المهاجرة، ولدينا قرابة 400 نوع من الطيور المهاجرة وبها أربع منظومات بيئية (البرية والسبخية والمياه العذبة والساحلية)»، لافتاً إلى أن «المساحة الفعلية لها 3.8 كيلو متر مربع وتوسعتها تقارب 18 كيلو متراً مربعاً، وهي أحد مقومات تعزيز مفهوم السياحة البيئية».

ولفت إلى أن «المحمية كانت شاهد عيان على برامج إعادة تأهيل نبات القرم الذي كان موجوداً في الكويت قبل الأربعينات»، لافتاً إلى أن «سلطنة عُمان زوّدتنا بالبذور واستطعنا بالخبرات الكويتية الوصول لنسبة صفر في المئة لموت البذور، وبات هذا النبات، الذي يقلل ثاني أكسيد الكربون ثلاث مرات أكثر من الغابات الاستوائية، مأوى طبيعياً للكائنات الفطرية، وتم الاعتماد في ذلك على نوعية المانغروف الرمادي الذي يتحمّل أقصى درجات الملوحة».

وأشار إلى «زيارة خبير أوروبي للمحمية واكتشافه كائنات بحرية جديدة»، مشيراً إلى أن «أهمية المحمية تجلت خلال أزمة كورونا، حيث كانت هي أول محطة في السياحة البيئية».

ونوه بـ «التعاون مع جميع الجهات الحكومية، ومن بينها وزارة التربية التي يعود التعاون معها لسنوات عديدة».

بدوره، أكد مدير إدارة التقنيات التربوية في وزارة التربية الدكتور غانم السليماني لـ «الراي» أن «هيئة البيئة سهّلت هذه الزيارة وغيرها من الزيارات السابقة»، مشيراً إلى أن «الهدف منها هو اطلاع العاملين في الوزارة على واحدة من أهم المحميات في الكويت والتوسعات التي تمت عليها لتعريف الفريق على التنوع البيئي، وسنقوم بتوثيق هذه الزيارة لنقل الخبرات لأبنائنا الطلاب».