أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة للقاهرة، أمس، أن مصر وألمانيا متفقتان على أن قطاع غزة والضفة الغربية «ملك للفلسطينيين»، مشددة على أنه «لن يتحقق السلام إلا بحل الدولتين».
وأضافت بيربوك، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها المصري سامح شكري، أن «معاناة الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن تستمر، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة الآن لضمان وصول المساعدات إلى السكان»، مطالبة حركة «حماس»، بإلقاء السلاح.
وشددت على أن المجتمع الدولي عليه التزام بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب، لافتة إلى أنه يتعين على سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح أن تلعب دوراً حاسماً في المستقبل.
وأكدت بيربوك، أن ألمانيا تقف بجانب إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن «مصر تلعب دوراً رئيسياً في إطلاق سراح الرهائن والتفاوض على هدنة في القطاع».
من جانبه، أكد شكري، «ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة، ونرفض الأعمال العسكرية أو استهداف المدنيين، الذي أدى إلى استشهاد نحو 23 ألف شخص، بينهم 10 آلاف طفل».
وجدد «التأكيد على رفض أي محاولات للتهجير»، محذراً «من أي محاولات لتوسيع رقعة الصراعات».
وشدد على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، مؤكداً أن «الاحتلال الاسرائيلي دمر البنية التحتية للقطاع».
وتابع «لم نر جهوداً حقيقية لمنع تهجير الفلسطينيين في غزة»، مؤكداً ضرورة «وقف الدمار الذي طاول 70 في المئة من القطاع».
وأشار إلى أن «المجتمع الدولي عجز عن وقف إطلاق النار ولم يتحرك تجاه قتل الصحافيين الفلسطينيين»، مؤكداً أن «مصر وألمانيا لديهما القدرة المشتركة تعزز فكرة التعاون المشترك لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ومن الضروري تحقيق الاستقرار في غزة والضفة الغربية والتعامل مع قضية الأسرى والاحتياجات الإنسانية في غزة ووضع حد لتجاوز المستوطنين».
وبعد انتهاء اللقاء، زارت بيربوك معبر رفح البري، برفقة محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة.
وقالت إن زيارتها بهدف تفقد المساعدات وزيارة الجرحى الفلسطينيين والاطلاع على الدور الكبير الذي تقوم به مصر لدعم الفلسطينيين، في غزة.