كشف الوكيل المساعد في الديوان الأميري مدير عام مكتب تكريم الشهداء وأسرهم صلاح العوفان، أن مجلس أمناء المكتب اعتمد 11 شهيداً جديداً سينضمون إلى قائمة الشهداء المعتمدين في مكتب الشهيد، ليصل إجمالي الشهداء إلى 1329 من مختلف الجنسيات.
وعلى هامش رعايته وحضوره الدورة الخاصة التي أقيمت على مدى يومين للأرامل وأمهات الشهداء لتنمية المهارات في التعامل مع الضغوط النفسية، أشار العوفان في تصريح خاص لـ «الراي»، إلى إجراء تعديلات جديدة في اللوائح الصحية والسكنية والتربوية الخاصة بذوي الشهداء والتي أُقرت أخيراً وأبرزها تكفل المكتب بمصاريف علاج ذوي الشهداء جميع الجنسيات الكويتية وغير الكويتية من ذوي الشهداء، بالإضافة إلى حق السكن بالتساوي لأرملة الشهيد وابنتها المطلقة وحق الانتفاع لأرملة الشهيد غير الكويتية وكذلك رفع معدل السن عموماً لأبناء الشهداء الراغبين في اكمال الدراسة الجامعية، موضحاً أن هذه التعديلات تشمل جميع منتسبي مكتب الشهيد من كافة الجنسيات، مؤكداً بدء تنفيذ التعديلات بدءاً من شهر ديسمبر الجاري.
وأضاف أن «تعديل اللوائح في المكتب جاء كمطلب لتغيرات الحياة والواقع، لتفيد الأسرة، لتواكب النمو والتطور الذي حصل في مكتب تكريم الشهداء وأسرهم»، مبيناً أن «هذه اللوائح مُعدّة منذ 30 سنة، لكن كان لابد من تعديلها، لأن معدل أعمار ذوي الشهداء ارتفع، فالأرامل كبرت والأبناء أصبحوا في مرحلة تكوين أسرة جديدة، فأردنا أن تكون اللوائح مفيدة أكثر».
وأكد العمل على تعديل لائحة الإسكان بأن يسمح بتسجيل البيت باسم جميع ورثة الشهيد بمن فيهم الأبناء الحاصلون على طلب إسكاني، مضيفا ان قانون استخراج الوثيقة باسم أرملة الشهيد مازال قائماً، وفي حالة وجود أرملتين كويتيتين لشهيد واحد، يتم تسجيل الوثيقة بالتساوي بينهما أما في حالة وجود أرملة غير كويتية مع أخرى كويتية، فسيتم ضمان حق السكن لغير الكويتية، كما ان ذوي الشهداء غير الكويتيين من تصنيف العمليات الحربية سيسعى لهم المكتب لأولوية الحصول على سكن شعبي وفقاً لقوانين المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وتابع «بالنسبة للائحة التربوية، رفعنا سن أبناء الشهداء، للحصول على الشهادة الجامعية والذي كان محدداً في سن معين، فمددنا السن ليتمكن ابن الشهيد الراغب في إكمال دراسته في عمر متقدم، إضافة لتعديل اللائحة الصحية للكويتي وغير الكويتي، فالمكتب وبالتنسيق مع وزارة الصحة أو المستشفيات الخاصة يتكفل بعلاجهما على حسابه».
التوفيق والسداد لسمو الأمير
رفع العوفان باسمه واسم العاملين في مكتب وأسر الشهداء أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بتوليه مسند الإمارة، متمنياً لسموه دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد في حكم البلاد، وأن يرزقه الله البطانة الصالحة لإعانته على تحمل المسؤولية في تطوير البلاد وتنميتها.
جدارية جديدة... بالأعياد
بالنسبة لاحتفالات الأعياد الوطنية، أكد العوفان أنها ستكون بعد الحداد الذي سينتهي في 25 يناير المقبل، حيث تم إعداد برامج الاحتفالات الوطنية والتي ستقام في حديقة الشهيد بالمشاركة مع الجهات الحكومية ومنها افتتاح جدارية جديدة لأسماء الشهداء وصورهم.
الانتهاء من أكاديمية المبدعين 5
ذكر العوفان أن المكتب انتهى أخيراً من أكاديمية المبدعين 5 والتي شارك بها 45 من أبناء الشهداء وبدأنا بتقديم دورات خاصة للأرامل وأمهات الشهداء والبداية مع هذه الدورة اليى تصدى لها المهتم بالتربية الأسرية الدكتور أيوب الأيوب بعنوان «فن التعامل مع الضغوط النفسية»، معلناً أن الدورات مستمرة خلال العام المقبل بما يخدم ذوي الشهداء.
كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة
وصف المحاضر أيوب الأيوب، خلال الدورة، مكتب الشهيد بأنه رمز البطولة والعطاء والتحدي، مؤكدا أن الدورة موجهة لأسر الشهداء في كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة، لافتاً إلى أن التعامل مع الحياة هو الدائرة الأوسع التي يجب فهمها.
واستعرض الأيوب عدداً من المواضيع في شأن مواجهة الإنسان للضغوطات كذلك الانفعالات والتفاعلات الحيوية والتي تنشأ عن المواقف الحقيقية، بالإضافة إلى فن التعامل مع الأبناء مع اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم للعبور بهم إلى بر الأمان، خاصة وأن الأم بعد استشهاد معيلها أصبحت تلعب دور الأم والأب وعليها تحمل مسؤولية احتضان أفراد أسرتها.