أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن الكويت طلبت من السلطات العراقية تقريراً مفصّلاً عن ملابسات حادث وفاة المواطن الكويتي فيصل المطيري وصديقه السعودي أنور الظفيري، اللذين أُعلن عن العثور على جثتيهما وسيارتهما محترقة بعد اختفائهما في محافظة الأنبار.

وأفادت المصادر أنه في موازاة التحقيقات التي تجريها السلطات العراقية، أكدت الكويت على ضرورة الاطلاع على تقرير الفحص الجنائي بكل تفاصيله للأدلة كافة ذات العلاقة، وخصوصاً السيارة التي كان الفقيدان يستقلانها وعُثر عليها محترقة.

وذكرت المصادر أن الصور المتداولة للسيارة تظهر أنها تحتاج إلى فحص للتأكد من المعلومات الواردة عن تعرضها لعبوة ناسفة من عدمه، أو ما إذا كانت قد تعرضت لإطلاق نار مباشر، أو حرق عمد.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات الكويتية من جهتها ستجري فور وصول جثماني المطيري والظفيري إلى البلاد اليوم الفحوص الجنائية اللازمة لإعداد تقريرها في هذا الشأن.

وأعلن وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أن السلطات المعنية في جمهورية العراق عثرت على جثتين تعودان لمواطن كويتي وآخر يحمل الجنسية السعودية مُقيم في الكويت، واللذين اختفيا في محافظة الأنبار في العراق أخيراً.

وأعرب الوزير، في بيان، عن ألمه وحزنه لهذا الخبر المفزع، راجياً من الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان، كما عبّر عن خالص تعازيه الحارة لأسر الضحيتين في هذا المصاب.

وأكد أن وزارة الخارجية تابعت على مدار الساعة مع السلطات العراقية التي قامت بجهود كبيرة للعثور عليهما بأسرع وقت ممكن، مضيفاً ان التنسيق جارٍ حالياً مع حكومة جمهورية العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية.

وأشار إلى أنه أوعز لسفارة الكويت في بغداد لمتابعة وإنهاء الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، مشيداً بالجهود المشكورة التي قامت بها القيادة والسلطات العراقية من أجل الكشف عن مصير الفقيدين خلال فترة وجيزة.

من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه «إثر فقدان الاتصال بالمواطنين الخليجيين السعودي أنور الظفيري والكويتي فيصل المطيري، اللذين دخلا العراق بسمة دخول سياحية تم وبتوجيه مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة واهتمام ومتابعة حثيثة منه تكثيف الجهود الاستخبارية وعمليات البحث والتحري في الصحراء الواسعة الممتدة بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى».

وأضاف البيان أنه «بعد استنفار كل الجهود وتخصيص قطعات كبيرة لواجب البحث والتحري والمتابعة الاستخبارية الدقيقة، تم العثور على

جثتي الظفيري والمطيري بعد أن تعرضت عجلتهما (سيارتهما) إلى انفجار عبوة ناسفة قديمة من مُخلفات (داعش) الإرهابي أدت إلى احتراقها».

تأشيرة الصيد... تؤمن الحماية

شددت قيادة العمليات المشتركة العراقية على «ضرورة التقيّد بأحكام استحصال سمة الدخول إن كانت سياحية أو لأغراض الصيد»، مؤكدة «ضرورة التنسيق حيال استحصال سمة الدخول إلى الأراضي العراقية، والتقيّد بالمعايير الخاصة بحماية ومرافقة الصيادين والتوصيات الصادرة من وزارة الداخلية».

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن التأشيرة المخصصة لأغراض الصيد في العراق، تتضمن آليات محددة للتنقل والحماية ومرافقة الصيادين حفاظاً على سلامتهم.