تسبب «طوفان» الجمعة – السبت، في لبنان، بمشهديةٍ مرعبة من طرقٍ تحوّلت بحيرات ابتلعت سياراتٍ واحتجزت عشرات المواطنين، بفعل فيضان أنهر وانسداد مجاري تصريف المياه، كما قُتل 4 أطفال سوريين في شمال لبنان بانهيار غرفة كانوا يقطنون فيها نتيجة الأمطار الطوفانية التي تضرب البلاد.

وكان أكثر «الفيضانات» استقطاباً للعدسات، غرق عشرات السيارات في نهر جارف عند تقاطع الدورة – الكرنتينا، واحتجاز مواطنين في نفق المطار ومحيطه، وسط مَشاهد لمواطنين كانوا يُنْقذون بعضهم سواء بكسر زجاج نوافذ سيارات قبل أن تطمرها المياه والسباحة إلى البرّ أو رمي حبال لعالقين في «البحر الجديد».

ونفذ عناصر الدفاع المدني، عدداً من المهمات راوحت بين «إنقاذ مواطنين احتجزتهم السيول داخل سياراتهم ومنازلهم وفي أماكن السهر، وسحب سيارات وجرف أتربة وصخور عن الطرق، وسحب المياه من داخل منازل ومستودعات، نتيجة غزارة المتساقطات التي انهمرت منذ ظهر الجمعة في عدد كبير من المناطق، وتسببت بحدوث فيضانات».

وفي محلة الصياد الحازمية عملت العناصر على سحْب السيارات التي احتُجزت بسبب تبرك المياه وقامت بتحويل مجرى المياه قرب مستشفى قلب يسوع. وبعد الظهر عمل الدفاع المدني على سحب المياه من داخل المستشفى بعدما اجتاحته الفيضانات.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية أن الأمطار، تسببت بانجراف التربة في بلدة حميص/مزيارة في قضاء زغرتا وسقوطها على سطح غرفة عند سفح الجبل تقطنها عائلة من النازحين السوريين ما أدى إلى انهيار الغرفة. وخلف هذا الانهيار سقوط 4 ضحايا أطفال سوريين.

نجاة نائبة لبنانية من الغرق

نجت نائبةٌ في البرلمان اللبناني من الغرق بعدما كانت تمارس السباحة في البحر رغم الطقس العاصف.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن النائبة حليمة قعقور نُقلت إلى المستشفى بعد فقدانها الوعي أثناء السباحة في منطقة الجيّة حيث ابتلعتْ كميّة كبيرة من المياه وأنقذها عناصر الدفاع المدني.

ونقل موقع «النهار» الإلكتروني عن قريبين من قعقور أنّها كانت فاقدة الوعي عند نقلها إلى المستشفى، وأنّ حالها مستقرة.

وبعد ساعات قليلة، كتبت قعقور عبر منصة «اكس»: «شكراً للأصدقاء وكل المحبين على رسائلكم. عارض صحي صغير بسبب انخفاض حرارة الجسم بعد ساعة ونصف سباحة. وأنا هلق بصحة جيدة، ما تشوفوا شر».