شدّدت خُطبة الجمعة المعمّمة على مساجد الكويت اليوم على أن «من نعم الله علينا: استقرار البلاد وأمنها؛ بتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد، فله علينا السمع والطاعة بالمعروف، ونبايعه على العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة علينا، ولا ننازع الأمر أهله، وندعو له بالخير والصلاح. والبيعة واجبة في عنق كل الرعية، ومبايعة أهل الحل والعقد ملزمة للجميع».وبيّنت الخطبة التي ستذاع في المساجد وتحمل عنوان «أمير التواضع والإحسان» أنه «علينا في مثل هذه الأوقات: أن نكل الأمور العامة إلى أهلها، وأن نكون يداً واحدة خلف قيادتنا لبناء الوطن وخدمة أهله، والسعي في رقيه ورفعته، وأن نبتعد عن القيل والقال، ونشر الأكاذيب وما لا يثبت من الأقوال».وأشارت إلى أن الكويت فقدت بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد «مَن أحبته القلوب لتواضعه وإحسانه، وشهدت له المساجد بعبادته واهتمامه، وعرفه المصلون بذِكره وقرآنه، واعترفت له رعيته بقربه من قلوبهم. وبوفاة سموه - رحمه الله - فقدت الكويت أحد قادتها الأوفياء الغيورين، وفذاً من رجالاتها المخلصين، الذين أسهموا في صنع تاريخ الكويت وبناء مجدها، وقادوا سفينتها - على الرغم من التحديات العظيمة والأعباء الجسيمة - إلى بر الأمن والاستقرار، وشواطئ الرفاه والازدهار».

وأضافت: «لقد سار سموه - رحمه الله – بالبلاد داخلياً بحرصه الشديد على وحدة الوطن والمواطنين، وعمل على دفع عجلة التنمية والتقدم في البلاد، واتسم عهده الميمون بالازدهار وإضفاء روح الأُخوة والتكاتف والمواطنة والتآلف».

ونوّهت بمسيرة الراحل الحافلة التي تولى فيها زمام القيادة، «حيث شهدت البلاد خلالها إكمال مسيرة البناء والعطاء التي بدأها أسلافه الكرام، وخططا جديدة لإدارتها وفق المصلحة العامة. واتسم عهده الميمون بالازدهار وإضفاء روح الاخوة والتكاتف والمواطنة والتآلف. كما قدم من المساعدات للبلدان المنكوبة، ومد يد العون للمحتاجين والمستضعفين، فعموم أهل تلك البلدان يدعون للكويت وأميرها وأهلها».

وبيّنت أن سموه رحمه الله «رحل بجسده، ولكن إنجازاته ستبقى في سجل تاريخ الكويت الناصع، وستظل عطاءاته محفورة في أذهان أبنائه، وستبقى إسهاماته الخيرة منارة للأجيال، ولن ينسى أهل الكويت حبه للكويت وإخلاصه لها وتفانيه من أجلها وأجل رفعتها وتقدمها».