في بيت الحكم نشأ، وفي دهاليز السياسة والإدارة ترعرع...

إنه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مكتسباً خبرات تراكمت على مدى عقود، عبر احتكاكه بقادة وحكام الكويت من جهة، وزعماء وملوك ورؤساء دول من جهة أخرى.

فخلال حقبة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، عمل سموه في وزارة الداخلية، وساهم في تأسيس جهاز أمن الدولة، كما تولى الرئاسة الفخرية لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتيين.

وفي حقبة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، تولى رئاسة الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي، ورئاسة ديوانية شعراء النبط. وفي 13 يناير 2004 صدر مرسوم أميري بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.

وفي حقبة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد (الذي لازمه سموه خلال فترة مرضه الأخيرة)، استمر في منصب نائب رئيس الحرس الوطني، حتى توليه ولاية العهد في حقبة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه.

كما حظي سموه بعلاقات امتدت لعدد كبير من ملوك ورؤساء وزعماء عدد من الدول، بحكم مناصب سموه العديدة التي تولاها والملفات الخارجية التي أشرف عليها.

فعربياً، وفي أعقاب تولي سموه ولاية العهد، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالاً هاتفياً بسموه هنأه فيه بتزكيته وليا للعهد في الكويت الشقيقة، وتمنى له التوفيق والسداد.

وقد عبر سمو الشيخ مشعل الأحمد، عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على صادق دعواته ومشاعره الأخوية تجاه الكويت وشعبها، منوهاً بعمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.

وفي المملكة المتحدة قدم سموه واجب العزاء بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث كان في مقدم استقبال سموه على أرض المطار ممثل الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، نائب القائم عن أعمال إيسيكس اللواء البحري روي كلير، والممثل عن حكومة الملك تشارلز الثالث والممثل الخاص لوزارة الخارجية البريطانية مايكل هولوي، وسفير الكويت لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية بدر العوضي.

أما فرنسياً، فقد تقلّد سموه خلال توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية، إذ استقبل في ديوانه بالرئاسة العامة للحرس الوطني، وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا فلورنس بارلي التي قامت بتقليده الوسام.

وأكد سموه أن منحه وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية هو «تكريم رفيع المستوى لكل مؤسسات الكويت العسكرية، فضلاً عن كونه تكريماً لوزارة الخارجية الكويتية لدورها الديبلوماسي المتميز واستكمالاً لمسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين».

وقال إن العلاقات الكويتية - الفرنسية «متأصلة تمتد جذورها إلى زمن بعيد، ومرتكزة على قيم ومبادئ مشتركة، تتمثل في دولة القانون والمؤسسات وحرص الدولتين على حقوق الإنسان، وهو النهج الذي تنتهجه الكويت».

وأكد اهتمام الحرس الوطني بالعلاقات مع فرنسا، إذ اعتمد الحرس الوطني اللغة الفرنسية ضمن اللغات الرئيسية، إضافة إلى التدريبات المشتركة بين الحرس الوطني والجهات المناظرة في جمهورية فرنسا، مضيفا أن لدى الحرس الوطني أفضل الآليات والمعدات الفرنسية الحديثة.

من جانبها، أشادت وزيرة الجيوش بجمهورية فرنسا فلورنس بارلي بسموه قائلة «أنت أحد الرجال الذين بنوا الكويت، وقد ساعدت على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة، وبنائها حجراً بعد حجر».

وأضافت «الحرس الوطني الكويتي قوي بتاريخه الممتد لـ 50 عاماً شجاعة وتصميماً، وهو ركيزة من ركائز أمن وسيادة الكويت، وقوة معترف بها وأنه من دون الحرس الوطني، لما تمكنت فرنسا والكويت من الوصول إلى هذا المستوى التاريخي من التعاون، ولما تمكنا من العمل معاً من أجل أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب».

أميركياً، قالت السفارة الأميركية لدى الكويت «لقد تشرف الرئيس جو بايدن بلقاء (سمو ولي العهد) الشيخ مشعل الأحمد على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت أخيراً في المملكة العربية السعودية».