«كان مثالاً للإصلاح والعفو والتسامح، ولم يبتغ سوى مرضاة رب العباد»...
هكذا استذكر أهل الفن والثقافة والأدب، مآثر ومناقب صاحب السمو الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي شُيّع صباح اليوم، بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء، يشهد لها القاصي والداني، القريب والبعيد، الكبير والصغير.
ففيما غرس سموه محبة غامرة في قلب شعبه، وترك ذكراه الطيبة لدى شعوب العالم أجمع، ظلّت صورة لكرسي أحمرٍ شاغر ومصحف يرتكز أمامه في مسجد بلال بن رباح، ليرسخ الحضور برغم الغياب لرمز أحبته البلاد والعباد.
محمد المنصور: كان نزيهاً بكل عطاءاته
عبّر الفنان محمد المنصور عن حزنه بكلمات قال فيها: «لا يسعنى سوى الدعاء له بالرحمة، هو أمير العفو والإنسانية، أمير النقاء والرحمة، كان رحيماً ودوداً طيباً نزيهاً بكل عطاءاته مع الجميع، هذا الرجل فعلاً لن يُنسى، الله يرحمه».
سناء الخراز: رحيمٌ بشعبه
الفنانة سناء الخراز، نعت الفقيد الراحل، بالقول: «لقد فقدنا أميراً عزيزاً علينا جميعاً، لمسنا خلال فترة حكمه معاني الطيبة والعفو، وكل ما سيُقال في حقه قليل جداً، ويكفي فعلاً أنه كان إنساناً رحيماً بشعبه محباً له، رحمه الله».
عبداللطيف البناي: يحثنا على فعل الخير
الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي، قال: «عظّم الله أجر الكويت جميعاً في رحيله، كان رحمه الله إنساناً متواضعاً وكريماً، يحثنا على فعل الخير والمواظبة على العمل والنجاح والتقدم، إنا لله وإنا إليه راجعون».
نبيل الفيلكاوي: مثال للإصلاح والتسامح
تضرّع نقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي بالدعاء إلى الله أن يتغمّد برحمته الواسعة «أمير التواضع» سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
واستذكر الفيلكاوي مآثر صاحب السمو الراحل، قائلاً: «كان أميراً متواضعاً، تقياً نقياً وصالحاً. أميراً للعفو، ومثالاً للإصلاح والتسامح. اللهم اجعله من الصديقين وأنزله منزلة الشهداء وارض عنه، وبارك وسدد خطى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، ليكون خير خلف لخير سلف، وعزاؤنا لأهل الكويت خاصة والخليج والأمتين العربية والإسلامية كافة».
عبدالرحمن العقل: أعطى من عمره لإسعاد شعبه
الفنان عبدالرحمن العقل، قال: «عظّم الله أجرنا برحيل حضرة صاحب السمو الشيخ نواف، لقد فقدنا رجلاً متديناً جداً، طيباً خلوقاً يخاف على الكبير والصغير. وعلى الصعيد الشخصي لقد كنت قريباً جداً منه قبل أن يتقلّد المناصب الحكومية والسياسية عندما كان في نادي القادسية، حيث إنه لايزال حتى اليوم الرئيس الفخري للنادي. فقيد الكويت أعطى من عمره ووقته وصحته لإسعاد شعبه، وتجده يخاف الله في كل صغيرة وكبيرة، ويقف مع الجميع عندما يطلبونه. الله يرحمه ويسكن روحه الجنة».
ولد الديرة: رحل نقيّ القلب
الفنان خالد راشد العقروقة «ولد الديرة»، قال: «يقيني بك يا الله أن كل نفس ذائقة الموت، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء، فارحم فقيدنا الغالي الشيخ نواف الأحمد الصباح، رحمة تطمئن بها نفسه وتقر بها عينه، اللهم ارحمه بقدر ما كان وجع رحيله أعظم من أن يتحمله بكاء».
وتابع: «رحل نقيّ القلب وصاحب أجمل ابتسامة والملامح الطاهرة البريئة، رحل من أعطانا درساً عظيماً في الصبر ومحاربة الألم بضحكة وأمل. اللهم ارحمه واغفر له واكتب له نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، جنان الخلد مسكنك بإذن الله يا أميرنا الغالي، اللهم ارحمه واجعل مثواه الجنة وجميع أموات المسلمين، وألهمنا نحن أهله وشعبه وذويه الصبر والسلوان واربط على قلوبنا. يا رب، متع روحه بجنات النعيم واجعله من أسعد السعداء الضاحكين المستبشرين الفائزين بجنتك يا رب العالمين. عظّم الله أجرنا وأجر الكويت في رحيله».
عبدالله عبدالرسول: سار على نهج أسلافه
عبّر المخرج المسرحي عبدالله عبدالرسول عن حزنه برحيل المغفور له صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد طيّب الله ثراه.
وقال عبدالرسول: «فقدت الكويت أحد كبار قادتها الحكماء ونصيراً للحق والعدل والمبادئ، قائداً حكيماً وأمير التواضع والحكمة».
وأضاف «حرص سموه رحمه الله على السير بالنهج الحكيم الذي سار عليه أسلافه حكام الكويت الكرام طوال العقود الماضية، في أداء دور فاعل في مسيرة الأمن والاستقرار وتسجيل صفحات مضيئة من التضحية والالتزام بالمبادئ والقيم والسلام والمثل العليا في حياته، والتي كرسها لخدمة الكويت وشعبها الأبيّ ومسيرة عطرة حافلة بالبذل والعطاء والإنجازات من أجل الكويت. نرفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى القدير أن يجزي سموه بالرحمة الواسعة والمغفرة، وأن يُسكنه فسيح جناته».
وليد سراب: أمير التواضع والطيبة
بكلمات مقتضبة مُعبّرة عمّا يعيشه أبناء الشعب الكويتي كافة، من حالة فَقدٍ تُذرف لها الدموع وتعتصر لأجلها القلوب، قال الفنان التشكيلي الدكتور وليد سراب: «نعزي أنفسنا وأهلينا برحيل أميرنا، أمير التواضع والطيبة، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يُسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين».
حسين المنصور: تواضعه لم يشعرنا بأنه الحاكم
قال الفنان حسين المنصور: «الكلمات تخونني في هذا الموقف الصعب، أسأل الله له المغفرة وأن يغمد روحه الجنة. كان أمير العفو والعدالة والطيبة والتسامح والخير لبلده، كريماً مع الجميع. وأذكر أننا كنا نراه دائماً من بعيد يصلي لوحده لدى ذهابنا إلى المسجد. كان متواضعاً جداً لا يشعر من أمامه بأنه شيخ أو أمير وحاكم هذه البلاد».
بدر محارب: حمل هموم شعبه في قلبه
لم يُخفِ الكاتب المسرحي بدر محارب تأثره برحيل «أمير التواضع»، حيث قال: «رحم الله سمو الأمير، أمير التواضع الذي كان يحمل هموم شعبه في قلبه، الأمير الذي لم يرحل عن دنيانا إلا عندما أصدر قرار العفو عن أبناء شعبه. كان في خدمة وطنه دائماً، إذ شارك في كل الحكومات منذ ما بعد الاستقلال، وحقق إنجازات عديدة في كل المؤسسات والوزارات التي عمل بها، والتي لاتزال آثارها باقية حتى يومنا الحالي، كوزارات الشؤون والداخلية والدفاع، وغيرها. رحم الله الأمير وعوضنا الله خيراً بحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، الذي هو خير خلف لخير سلف».
نادية الشراح: شعرنا بحنان الأب... خلال حكمه
قالت الكاتبة نادية الشراح: «مؤمنة بقضاء الله وقدره، ونحمد الله الذي لا يُحمد على سوء سواه، لكن الحدث آلمني. لم أتمالك دموعي حين بثت إذاعة الكويت الخبر، كما استذكرت رحيل والدي قبل نحو 30 عاماً، لأن الشيخ نواف الأحمد رحمه الله كان من الشخصيات التي يشعر المواطن خلال حكمه بحنان ومحبة الأب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
دانة مدوه: لم يبتغِ سوى مرضاة ربه
استذكرت الكاتبة دانة فيصل مدوه تلك الزاوية الصغيرة في مسجد بلال بن رباح، حيث كان سموه يُفضّل الجلوس فيها للصلاة وقراءة القرآن والاختلاء بها مع الله.
وقالت مدوه: «صورة لكرسي أحمر شاغر، ومصحف يرتكز أمامه في زاوية مسجد، صورة ترسخ الحضور برغم الغياب لرمز أحبته البلاد، ولم يبتغِ سوى مرضاة رب العباد.... تلك صورة تذكرني بقوله تعالى: (وما لأحد عنده من نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى). رحم الله الشيخ نواف الأحمد وأسكنه فسيح جناته».
«موسم الرياض»: تعليق الحفلات 3 أيام
أعلن موسم الرياض عن تعليق الحفلات الغنائية لثلاثة أيام، نظراً لوفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح.
وجاء في الإعلان أنه «بناءً على التوجيه الكريم، نُعلن عن تعليق الحفلات الغنائية ثلاثة أيام، نظراً لوفاة سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله».
«الكاريكاتير الكويتية»: مسيرة ثقافية حافلة
نعت جمعية الكاريكاتير الكويتية صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مؤكدة أن سموه ترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية والفنية لدولة الكويت، «حيث شهدت حياة أمير البلاد الراحل مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات في سبيل رفعة البلاد وعزتها وازدهارها».
وأضافت «الثقافة والفنون... كان لها النصيب الأكبر من اهتمامات الأمير الراحل - رحمه الله - فهو صاحب الفضل في رعاية العديد من الأحداث الثقافية الرسمية، تلك التي لايزال أثرها قائماً حتى وقتنا هذا، بالإضافة إلى دعمه ورعايته وإسهاماته الكثيرة التي لا يُمكن اختصارها في هذه المساحة، لأنها تمثل تاريخ الكويت الثقافي والفني».
وذكرت أن صاحب السمو الأمير الراحل كان له دور ملموس في دعم الحركة الثقافية والأدبية والتاريخية من خلال أدوار عدة مهمة، «كان فيها رحمه الله، فارساً وداعماً كبيراً، فقد أنجزت الكثير من الأعمال والأدوار المهمة في عهده، كذلك نجد أن الأمير الراحل كان له دور كبير ومهم في دعم الحركة الثقافية والفنية بالكويت، فقد كان منذ شبابه ولعاً بالفكر والثقافة والفن، وكان كأقرب ما يكون من المثقفين والفنانين والأدباء، وكان طوال حياته متواضعاً في علاقته برجال القلم والفكر والإعلام، بودّ ضحكة لا تكاد تفارق محياه».
وختمت: «لقد رحل سمو أمير البلاد بجسده، لكن إنجازاته البارزة ستظل مدونة في تاريخ الكويت وستبقى عطاءاته خالدة في مسيرتها، وإسهاماته ومبادراته نموذجاً للأجيال تستهدي بها لتكمل المسيرة التي بدأها أسلافه الكرام في بناء الوطن ورفعته وازدهاره، نسأل الله الرحمة والمغفرة والسلوان لهذه الشخصية العظيمة، ونبارك لسمو الشيخ مشعل الأحمد توليه مقاليد الحكم، ونسأل الله أن يعينه وييسر أموره لخدمة الكويت ومواصلة العطاء».