تدرس إدارة الرئيس جو بايدن خيارات الرد على المتمردين الحوثيين في اليمن، بينما حذّرت فرنسا من أن الهجمات في البحر الأحمر «لا يمكنها أن تبقى من دون رد»، بعد سلسلة عمليات دفعت عدداً من كبرى شركات النقل الى تعليق عبور سفنها في هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، أمس، عن أحد المسؤولين المطلعين على المناقشات، أن البنتاغون قامت في الأيام الأخيرة بنقل حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» ومجموعتها القتالية إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد المحتمل على الهجمات.
وأضاف أن الجيش الأميركي قدّم أيضاً للقادة «خيارات لتنفيذ ضربات ضد الحوثيين».
وذكرت الصحيفة أن إدارة بايدن كانت «مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين خوفاً من استفزاز إيران، التي تدعم حماس وحزب الله والحوثيين»،
ولاسيما أنها أكدت مراراً أن أولويتها إبقاء الصراع محصوراً في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، مضيفة «لكن الارتفاع الكبير في الهجمات أخيراً قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم».
وتتجه المشاورات داخل وزارة الدفاع الأميركية نحو تحديد ما إذا كانت هذه الضربات المحتملة ستستهدف مباشرة «أهدافاً عسكرية» للحوثيين في اليمن.
وفي تل أبيب، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أمس، «نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا» للرد على الهجمات الحوثية، من بينها دور «دفاعي لمنع تكرار ذلك».
من جانبها، أعلنت شركة الشحن «أو أو سي إل» -ومقرها هونغ كونغ- أنها ستوقف شحن البضائع من وإلى إسرائيل فوراً وحتى إشعار آخر.