أسقطت مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة، 14 طائرة مسيّرة أطلقها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر أمس، في حين قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية «غير قانونية وخطرة ويجب معالجتها».

يأتي ذلك، بينما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية «سي.إم.إيه سي.جي.إم»، وشركات «ميرسك» الدنماركية و«هاباغ-لويد» الألمانية للنقل البحري، و»إم إس سي» السويسرية تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، «في ساعات الصباح الباكر من يوم 16 ديسمبر (بتوقيت صنعاء)، نجحت مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو.إس.إس كارني (دي.دي.جي 64) من فئة أرلي بيرك، التي تعمل في البحر الأحمر، في الاشتباك مع 14 نظاماً جوياً مسيراً تم إطلاقها كموجة طائرات مسيّرة من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن».

وأضاف البيان «تم تقييم الأنظمة الجوية على أنها طائرات مسيّرة هجومية انتحارية وجرى إسقاطها من دون أن يلحق أي ضرر بالسفن في المنطقة أو الإبلاغ عن إصابات. وتم تنبيه الشركاء الإقليميين في البحر الأحمر إلى التهديد».

وليل الجمعة - السبت، أسقطت مدمّرة بريطانية ما يُعتقد بأنها «مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر».

وكتب وزير الدفاع غرانت شابس على منصة إكس «خلال الليل، أسقطت إتش إم إس دايموند ما يعتقد أنها طائرة مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر»، مشيراً الى أن السفينة العسكرية أطلقت صاروخاً تمكن من «تدمير الهدف بنجاح».

كما أسقطت الدفاعات الجوية المصرية، أمس، مسيّرة، في دهب جنوب سيناء.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بـ «سقوط جسم طائر قبالة المياه الإقليمية المصرية بمدينة دهب»، مشيرة إلى أن «الدفاعات الجوية المصرية رصدت الجسم الطائر وتعاملت معه بشكل فوري».

وأعلن مصدر أن الجسم الطائر الذي تم إسقاطه هو «مسيّرة قادمة من مكان غير معلوم حتى الآن».

كما أفاد شهود برصد «جسم طائر ثانٍ سقط... في المنطقة بين دهب ونويبع».

وفي صنعاء، أعلن الناطق العسكري باسم المتمردين الحوثيين على منصة «أكس»، أن «سلاح الجو المسير نفّذ عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة بدفعة كبيرة من المسيّرات».

وأشار إلى أن الاستهداف جاء «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني».

وليل الجمعة، قال عضو المكتب السياسي لحركة «أنصارالله» علي القحوم لقناة «الميادين»، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن «ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة».

وأضاف أن اليمن «حاضر» بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أميركية إسرائيلية غربية... وشريك معني في حماية الملاحة البحرية الدولية وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.

تعليق العبور في البحر الأحمر

وأمس، أعلنت «سي.إم.إيه سي.جي.إم»، ومقرها مرسيليا في بيان، أن «الوضع يتدهور أكثر والمخاوف في شأن السلامة تتزايد».

وأضافت «لذلك قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعة سي.إم.إيه سي.جي.إم في المنطقة التي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها في مياه آمنة فوراً حتى إشعار آخر».

والجمعة، أعلنت «ميرسك» الدنماركية و«هاباغ-لويد» الألمانية للنقل البحري، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر.

وأفادت «ميرسك» في بيان «عقب الحادث الذي استهدف (سفينة) ميرسك جبل طارق والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات اليوم، طلبنا من كل سفن ميرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر».

بدورها، أعلنت «هاباغ-لويد» تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر «حتى الاثنين» على الأقل.

والجمعة، أعلن الحوثيون استهداف سفينتي حاويات قبالة سواحل اليمن كانتا متجهتين الى إسرائيل هما «إم إس سي ألانيا» و«إم إس سي بالاتيوم».

في السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أهمية الجهود الدولية لإيقاف هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر وضمان أمن الملاحة.

وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان أمس، أن الوزيرين ناقشا ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وحماية المدنيين.

واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، ليل الجمعة، أن الحوثيين يشكلون «تهديداً ملموساً لحرية الملاحة».